رئيس التحرير
عصام كامل

التنقيب عن الآثار وحلم الثراء السريع  يحصد الأرواح ويبدد الأحلام.. والأمن العام يكتشف جثثا تحت الأنقاض وقطع أثرية 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

خطوات صغيرة تضعهم فى مقدمة الأثرياء على حد اعتقادهم ولا يدركون بأنهم يسيرون في طريق محفوف بالسجن أو الوفاة  تحت انقاض الرمال التي حفروها بأنفسهم أثناء رحلتهم للبحث عن الكنز المدفون من القطع الأثرية ولا يعلمون بأنهم يكتبون نهايتهم بأيديهم.

بيع الآثار 

البعض يهرب بجريمته ويبيع القطع الأثرية وتهرب خارج البلاد، وآخرون يسقطون في شباك أجهزة الأمن بشرطة السياحة والآثار، وآخرون يلقون حتفهم تحت انقاض الحفر، والأكثر من ذلك  بأن أصدقاءهم ومرافقيهم  يكملون وضع التراب عليهم حتى تغلق الحفرة تماما، خوفا من المساءلة القانونية عن التنقيب عن الآثار والتسبب في وفاة أحد الأشخاص. 

قطاع الأمن العام  تلقى عدة بلاغات الفترة الماضية بشأن اختفاء أشخاص في ظروف غامضة وعدم عودتهم إلى أسرهم. 

 

 

اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية،  كلف مفتشي وقيادات القطاع بتشكيل فرق بحث بالاشتراك مع مديريات الأمن المعنية وكشف ملابسات الوقائع لما لها من خطورة على الأمن العام، وتوصلت التحريات إلى أن بعض الحالات كانت نتيجة اشتراك المبلغ باختفائهم في وقائع التنقيب عن الآثار وأثناء القيام بأعمال الحفر انهارت عليهم الحفر فقام مرافقيهم بدفنهم لعدم كشف أمرهم.

كما أشارت تحريات مفتشي القطاع إلى أن بعض الجثث السابق العثور عليها كانت لأشخاص شاركوا في التنقيب عن الآثار وعجز مرافقوهم عن إنقاذهم نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية مما أسفر عن وفاتهم فقاموا بإلقاء الجثث في أماكن نائية لإبعاد الشبهة عنهم.

وبتقنين الإجراءات وجمع المعلومات وأقوال الشهود، تمكنت مأموريات أمنية من ضبط مرتكبي الوقائع وبمواجهتهم اعترفوا بما أسفر عنه التحريات وأرشدوا عن كافة الأدوات وأماكن الحفر، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وإحالتهم إلى النيابة العامة لتولي شئونها. 

 

 

وآخرها بلاغ ورد من ربة منزل بغياب زوجها، سباك، منذ أكثر من شهر ومقيمة بدائرة مركز شرطة أبو كبير.

وتوصلت الجهود إلى قيام المبلغ بغيابه بالتنقيب عن الآثار بالاشتراك مع أحد الأشخاص، وباستدعاء الأخير ومناقشته قرر أنه بتاريخ الغياب توجه وبصحبته المُبلغ بغيابه لمدينة الإسكندرية للتنقيب عن الآثار بمنزل عامل - مقيم بدائرة قسم شرطة ثان الرمل، بالإشتراك مع عاطل - مقيم بكفر الشيخ ، حاصل على دبلوم - مقيم بالإسكندرية.

وأمكن ضبط جميع المتهمين، وبمعاينة المنزل تبين أنه مكون من ثلاثة طوابق ووجود آثار ردم لحفره بشقة بالطابق الأرضي.

 

 

وبمواجهتهم اعترفوا بقيامهم بالتنقيب عن الآثار وحال تواجد المبلغ بغيابه بقاع الحفرة على عمق حوالى 12م انهالت عليه التربة ولم يتمكنوا من إخراجه وعقب ذلك قاموا بردم الحفرة وتسويتها بالأرض خشية افتضاح أمرهم.

وفي وقت سابق، كشف غموض اختفاء شخص في الفيوم وتبين بأنه اشترك مع 7 أشخاص في التنقيب عن الآثار وسقط في الحفرة وتركه أصدقاؤه عقب تبادل لإطلاق النيران مع خفراء أحد المناطق الأثرية بنطاق مركز الفيوم.

وفي سياق متصل، لم تتوقف جهود أجهزة البحث الجنائي في ملاحقة مرتكبي الجرائم المتعلقة بالآثار من خلال ضبط مُتجري وحائزي القطع الأثرية والعابثين بالأراضي الأثرية بالحفر خلسة بقصد التنقيب عن الآثار نظراً لخطورة تأثير تلك الجرائم اقتصادياً وثقافياً.

"تابوت و٣ تماثيل" استعجال تحريات المباحث حول موظف بحوزته قطع أثرية

 وأكدت تحريات ومعلومات إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بالتنسيق مع قطاع الأمن العام قيام موظف - مقيم بدائرة مركز شرطة أسيوط، بحيازة بعض القطع الأثرية بمسكنه بقصد الإتجار.

وضبط بمسكنه وبحوزته 152 قطعة يُشتبه في أثريتها تعود إلى العصور الفرعونية واليونانية.

وشملت ضبط 123 عملة معدنية مختلفة الأحجام ترجع للعصر اليوناني الروماني،3  جعرانات مختلف الأحجام يرجع للعصر الفرعوني، 3  تمائم لأشكال حيوانات ترجع للعصر الفرعوني، تمثال  من العاج لشكل حيوان يرجع للعصر اليوناني الروماني، جزء من تمثال من الفخار بدون قاعدة يرجع للعصر الفرعوني، 4  خرز من الصدف صغيرة الحجم ترجع للعصر الفرعوني، 2  وحدة ميزان من الزجاج دائرية الشكل ترجع للعصر الإسلامي، 2  جزء من مبخرة من الفخار عليها بعض النقوش ترجع للعصر الفرعوني، مسرجة من الفخار ترجع للعصر الفرعوني.

كما عثر على قاعدة أنفورة من الفخار ترجع للعصر الفرعوني، 7  تماثيل من الفخار ترجع للعصر الفرعوني، 3  تماثيل من الحجر الجيري ترجع للعصر الفرعوني، تمثال أوشابتي عليه بعض النقوش يرجع للعصر الفرعوني.

كما تبين وجود حفرتين بالمنزل  (الأولى مربعة الشكل بأبعاد 2متر×2مر  بعمق 4 أمتار تقريباً، والثانية دائرية الشكل بقطر 1,50متر بعمق 6 أمتار تقريباً ينتهى بسرداب) كما تم ضبط العدد والأدوات المستخدمة فى عملية الحفر.

الجريدة الرسمية