حكم قراءة البسلمة في الفاتحة قبل الصلاة؟.. لجنة الفتوى تجيب
حكم قراءة البسلمة في الفاتحة قبل الصلاة..تتميز الشريعة الإسلامية أنها لم تترك شئيًا أو مسألة قد تكون مبهمة على البعض إلا ووضحته وبينته لأتباعها حتى يسهل عليهم الوصول إلى الحكم المراد وتضح الصور بالنسبة لهم، ومن أهم الأشياء التى اعتنت الشريعة ببيانها هى توضح كافة الأحكام المتعلقة بالصلاة من مرحلة ماقبل الوضوء والطهاء إلى السلام في نهاية الصلاة.
ومن الأسئلة التى قد تتبادر إلي ذهن بعض المصلين هو حكم البسملة قبل الفاتحة في الصلاة، وهل البسلمة جزء من الفاتحة ومن بقية الصور في القرآن أم لأ؟
ومن جانبها أوضحت لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أن الأمر علي خلاف كبير بين أهل العلم، وأنه من الخروج من هذا الخلاف فإن الأفضل للمصلى أن يقرأ البسلمة في كل صلاة وأن تكون قرائتها جهرًا وليس سرًا.
هل يوجد في الشرع ما يسمى بالفرح الإسلامي وما حكمه؟
وأشارت اللجنة إلي أن الخلاف القائم بإعتبار البسلمة جزءًا من الفاتحة ومن بقية الصور في القرآن الكريم، ففيه خلاف بين المذاهب، وأن الرأي الأقرب فيهم هو رأي الشافعية، والذي ينص على أن البسلمة جزء من الفاتحة ومن كل سور القرآن مستدلين بذلك بحديث أم سلمى –رضي الله عنها- " أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ في الصلاة: بسم الله الرحمن الرحيم ، فعدها آية منها "، وروي أيضًا عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن "رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الحمد لله سبع آيات ، إحداهن بسم الله الرحمن الرحيم"، وغيرها من الأحاديث التى دلت على أن البسلمة جزءًا من الفانحة.
وأوضحت اللجنة أن مايعزز قول الشافعية في احكم إعتبار البسلمة جزءًا من الفاتحة ام لأ هو أن الصحابة أثبتوها فى كافة السور عند جمعهم للمصحف في بداية عملية كتابة المصحف، وأن أهل العلم قالوا بأن كل ما هو موجود بين صفحات المصحف فإنه من القرآن وعليه تكون البسلمة جزءًا من الفاتحة كاية كاملة ومن بقية سور المصحف وهذا ما استقر علية غالبية رأي أهل العلم.