رئيس التحرير
عصام كامل

الفلبين تفحص القادمين من السعودية للتحوط من "كورونا"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تراقب الحكومة الفلبينية عن كثب جميع المسافرين الدوليين القادمين إلى حدود أراضيها عبر المطارات والمداخل الأخرى، خصوصا القادمين من السعودية والشرق الأوسط، حتى تضمن عدم دخول حالات مصابة بفيروس كورونا "الشبيه بفيروس سارس".


وذكر بيان نشرته صحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم أن هذا التحرك يأتي عقب إعلان وزارة الصحة السعودية، وفاة ثلاثة سعوديين جراء إصابتهم بفيروس كورونا ليرتفع عدد الذين قضوا بهذا الفيروس في المملكة وحدها إلى 24 شخصا، من بين 44 مصابا على مستوى العالم توفي منهم 34 شخصا.

وصرحت أبيجيل فالته، المتحدثة باسم نائب الرئيس في الفلبين بأنه لا حاجة حتى الآن لتشديد المراقبة والتدقيق وسط انتشار المرض في السعودية على وجه الخصوص، التي يتوجه إليها أكبر عدد من الفلبينيين العاملين في الخارج.

وأوضحت أنه "من الناحية الأساسية نريد من الجمهور أن يعلم أن وزارة الصحة الفلبينية تعمل بصورة وثيقة مع منظمة الصحة العالمية بخصوص أي تطورات أو تحديثات أو أي تقدم في الموقف. وشددت على أن موظفي مطاراتنا مستمرون في عملية الفحص والتدقيق لجميع المسافرين القادمين. وأوضحت: "عملية الفحص ما تزال موجودة في المطار، وهي تطبق على الجميع، وليس فقط على القادمين من الشرق الأوسط، وإنما على جميع العابرين من مطاراتنا".

ويأتي هذا الإجراء الفلبيني الرسمي في ظل عدم إعلان منظمة الصحة العالمية رسميا إجراء فحوصات على القادمين من منطقة الشرق الأوسط، كما أنها لم تنصح بإجراء فحوصات عبر المنافذ الحدوية. كما أن المنظمة توصي جميع الدول بعدم وضع أي قيود على السفر أو التجارة فيما يتعلق بهذا الحدث حتى الآن، وكذلك عدم اتخاذ تدابير أخرى كالفحص في المطارات وغيرها بناء على دراسة الوضع الحالي للمرض وتقدير مخاطر انتقاله من دولة لأخرى.

كما يأتي هذا الإجراء الفلبيني ليضع أكثر من علامة استفهام إذا كان هنالك عدد من الدول سيحذو حذو حكومة مانيلا لاتخاذ نفس الإجراء سواء على مستوى القارة الآسيوية أو الأوربية.

كانت وزارة الصحة السعودية أعلنت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أمس الأول: إن ثلاثة من المرضى المصابين بالفيروس، والذين كانت الوزارة قد أعلنت عن إصابتهم بالفيروس في وقت سابق، قد توفوا. وأوضحت الوزارة أن اثنين من المتوفين كانا يعانيان من أمراض مزمنة وفشل في الكلى. وجاء في بيان الوزارة أنها فحصت خلال الأيام الثلاثة الماضية 155 عينة يشتبه في إصابتها بالفيروس، لكن النتائج كلها كانت سلبية.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس الجديد الشبيه بفيروس سارز عثر عليه في الفترة الأخيرة بين بني البشر، وهو "يشكل تهديدًا للعالم أجمع". يشار إلى أن الفيروس الجديد هو من عائلة تدعى الفيروسات الإكليلية، التي تسبب أمراضًا مختلفة، من الزكام العادي إلى الأمراض التنفسية الحادة والخطيرة، إلى جانب عدد من الأمراض لدى الحيوان. لكن الفيروس الجديد يختلف إلى حد ما عن فيروس سارز.

وقد أصيب بالفيروس 44 شخصًا في جميع أنحاء العالم حتى الآن، معظمهم في السعودية، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية. وقد أطلقت المنظمة على الفيروس اسم كورونا الفيروس المسبب للتناذر التنفسي الشرق أوسطي.
الجريدة الرسمية