فضل سورة الرحمن ولماذا سميت بهذا الاسم؟
سورة الرحمن.. لكل سورة من سور القرآن الكريم أسرار وفضائل، وهدى ورحمة للمؤمنين، تحث المؤمن على حفظه والارتباط الوثيق به وفي هذه السطور نتناول أهم الفضائل التي ارتبطت بسور القرآن الكريم.
فضل سورة الرحمن.. اختلف أهل العلم حول كون تلك السورة مكية أم مدنية، وبحسب ما ورد عن عبد الله بن عباس، وقال به الحسن وعطاء والجمهور إنها مكية، واستثني منها آية واحدة وهي الآية التاسعة والعشرين التي قيلَ إنَّها مدنية، وروى عطية عن ابن عباس وابن مسعود أنَّها مدنية، يبلغ عدد آياتها ثمانية وسبعين آية، وهي السورة الخامسة والخمسين في ترتيب سور المصحف؛ حيث تقع في الجزء السابع والعشرين، نزلتْ بعد سورة الرعد وبدأت باسم من أسماء الله الحسنى، قال تعالى في مطلعها: {الرَّحْمَنُ }.
خواص الرحمن.. هي السورة القرآنيّة الوحيدة التي بدأت باسم من أسماء الله الحسنى وهو الرحمن.
ما هي أصغر آية في القرآن؟ وما تفسيرها؟
- التّناسق الجميل بين آياتها مما يُسهّل قراءتها وحفظها.
- تكرار آية {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} في إحدى وثلاثين مرةً، فالتعداد هنا في مقام التعظيم لله تعالى وهو أحد الأساليب العربية الجليلة.
- استخدام أسلوبي التّرغيب والترهيب في هذه السورة؛ إذ ذكر الله تعالى فيها بعض مشاهد يوم القيامة وبين حال الكافرين المجرمين وما ينتظرهم من فزع وهلع، ومن جهة أخرى ذكر نعيم المتقين المؤمنين وما ينتظرهم من جزاء في الجنان.
- بدأت السورة بعد نعم الله الكثيرة، كدلائل قدرته على تسيير الأفلاك وتسخير السفن واستعراض لصفحة الكون بأكمله.
- فضل الرحمن.. عن محمّد بن المنذر ، عن جابر بن عبد اللّه ، قال : لمّا قرأ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم الرحمن على الناس سكتوا ، فلم يقولوا شيئا ، فقال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «للجنّ كانوا أحسن جوابا منكم ، لمّا قرأت عليهم : {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} ، قالوا : لا بشيء من آلائك ربّنا نكذّب».
- قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «من كتبها وعلّقها عليه أمن وهان عليه كلّ أمر صعب ؛ وإن علّقت على من به رمد يبرأ بإذن اللّه تعالى».
سميت سورة الرحمن بهذا الاسم على اعتبار أنها جاءت على ذكر وصف الرحمن في كثير من آياتها، و روي أن هذه السورة هي "عروس القرآن الكريم"، ففي حديث ضعَّفه الألباني روى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "لكلِّ شيءٍ عروسٌ، وعروسُ القرآنِ الرحمنِ".