"الجنايات" الكويتية تقضي بالإعدام لقتلة طبيب "الأفنيوز"
قضت محكمة الجنايات الكويتية، بإعدام المتهمين الأربعة في قضية قتل الطبيب اللبناني بمجمع "الأفنيوز"، التي وقعت أحداثها في ديسمبر الماضي، بعد إدانتهم بجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، أنها اطمأنت إلى توافر قصد المتهمين قتل المجني عليه، وذلك من خلال أقوالهم وما أسفرت عنه تحريات المباحث من أنهم سرقوا أداة الجريمة، وهي سكين وساطور كانوا يشهرونهما وقت التعدي على المجني عليه، ودخولهم معركة مع أصدقاء المجني عليه بقصد تعزيز دور المتهم الأول لارتكاب جريمة القتل.
وأكدت المحكمة أنها استدلت على ظرف سبق الإصرار بحق المتهمين من أقوال ضابط التحريات بشأن اتفاق المتهمين على سرقة السكين والساطور من السوق التجاري الواقع بمجمع "الأفنيوز" بقصد ارتكاب الجريمة في مواجهة المجني عليه المتوفي ورفاقه حال مقابلتهم، مضيفة أنها من خلال ظروف الدعوى وملابساتها لا ترى أخذ المتهمين بالرأفة ومن ثم تقضي بالعقوبة الأشد بحقهم وهي الإعدام شنقا.
وبينما أمرت المحكمة بإحالة القضية إلى محكمة الاستئناف من تلقاء نفسها، رفضت دفاع المتهمين بأنهم كانوا في حالة دفاع شرعي عن النفس وقررت إحالة الدعوى المدنية المقامة من ورثة المتوفي إلى الدائرة المدنية المختصة، وقضت المحكمة ببراءة المتهم الخامس في القضية من تهمة ضرب المتهم الرابع فيها، بعدما أكدت أنه كان في حال دفاع شرعي عن النفس لاعتداء المتهم الرابع عليه وعلى زميله المتوفي.
واعترف المتهم الأول في التحقيقات أنه رصد القتيل في المجمع التجاري، وبيت النية على قتله بعد أن دخل سوقا مركزيا في الدور الأرضي في المجمع واشترى سكينا بقصد اللحاق بالطبيب وقتله بسبب المشاجرة التي نشبت بينهما في موقف السيارات قبل دخولهما إلى المجمع، وتعرضه للسب والضرب على يد الضحية أمام أصدقائه، وأنه تعمد طعن المجني عليه (الطبيب) في صدره قاصدا إزهاق روحه، كما قام بعدها بطعن أحد أقرباء الطبيب الذي حاول أن يفض المشاجرة، وعندما انتهى ألقى السكين داخل صندوق قمامة بجانب مجمع "الأفنيوز" خلال هروبه، وتوجه إلى منزله وبعدها انتقل إلى مخيم أحد أصدقائه، ولم يعتقد بأن طعناته قتلت الضحية، وبعد ساعة من وجوده في المخيم اتصل به أحد أصدقائه وأبلغه بأن الشاب الذي تشاجر معه لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى ما دعاه إلى التفكير في الهرب عبر الحدود الكويتية السعودية.