رئيس التحرير
عصام كامل

خبيرة: تعديل اللوائح المنظمة لسوق الأوراق المالية لم تحقق مستهدفاتها

تراجع مؤشرات البورصة
تراجع مؤشرات البورصة

قالت عصمت ياسين، المدير التنفيذى للمجموعة الأفريقية، إن معدلات التضخم تراجعت إلى أدنى مستوياتها خلال 2019، والتى لم نشهدها منذ أكثر من 9 سنوات وهو مؤشر سلبى، حيث جاء بعد حركة عنيفة داخل المناخ الاقتصادى بعد تحرير سعر الصرف منذ ثلاث أعوام مضت، دفعت بحزمة من القروض الدولية وأهمها قرض صندوق النقد الدولى والذى جاء ببرنامج إصلاح اقتصادى تبنته مصر بقوة لنشهد تغاير جذرى فى أرقام اقتصادية، إلا أن الشارع المصرى لا يزال لم يشعر بهذا التحسن والعلاج القوى، فقد تراجعت الاستثمارات المباشرة لتسجل 5.9 مليار دولار بنهاية يونيو الماضى.

وأضافت أنه جاء بضغط من عوامل جيوسياسية أثرت على المنطقة، وعلى تذبذب عنيف لسعر العملة المحلية، والتى تراجعت بأكثر من 30% لتشهد تحسن نسبى فى أرقام الميزان التجارى بعد خفض الواردات والدفع بتصدير مواد خام غير نفطية، كما جاء مشروع تحويل مصر لمركز إقليمى لتجارة الغاز المسال لها الأثر الأكبر باهتمام المستثمر الأجنبى بهذا القطاع، مشيرة إلى أن هذه نظرة سريعة على أرقام تتحرك حولنا دون أن تنعكس بالإيجاب على التعاملات بسوق الأوراق المالية الذى ينتظر برنامج الطروحات الحكومية وزيادة رأس مال معظم الشركات المقيدة.  

الوطنية للإسكان للنقابات المهنية تتصدر الأسهم الصاعدة بالبورصة بنهاية 2019

 

وأضافت انه بالرغم من هذا التغيير القوى وتعديل باللوائح المنظمة لسوق الأوراق المالية، إلا أنه لا يزال غير جاذب للاستثمارات أجنبية وعربية لتكون بوابتها الأولى لدخول استثمارات مباشرة داخل الدولة، وهذا يرجع إلى ارتفاع معدلات التضخم وتذبذب سعر العملة، والذى استطاع المركزى المصرى على إنهاء هذا الصراع بشكل قوى، مع تراجع معدلات التضخم والتى تشير إلى تراجع وجوبى لمعدلات الفائدة التى تزيد بأكثر من 10% عن أرقام التضخم، جاء ذلك مع انحسار المخاوف الدولية عن السياحة وبدء عودتها تدريجيا ورفع الحظر عن مصر، ليشهد القطاع السياحى تنامى فى الموارد، لنشهد أن الأرض أصبحت خصبة ومهيئة لبدء ظهور الطروحات حكومية كانت أم خاصة للاستفادة من منصة البورصة لتمويل المشاريع المستقبلية للشركات أو تخارج مستثمرين قدامى بها، أو فتح الباب على استثمارات غير مباشرة بتلك الشركات. 

وتابعت: يجب أن نشير إلى مدى تعطش السوق المحلى لهذه الطروحات مع عمل جاد ودءوب من الدولة لإنجاح البرنامج ولكن يشترط اختيار التوقيت السليم والترويج الجيد لهذه البضاعة والتى يعتبر الوقت غير مناسب بل متأخر.  

الجريدة الرسمية