ما معنى اسم الله الصمد؟
ورد اسم الله الصمد مرة واحدة في القرآن الكريم في سورة الإخلاص، في قوله تعالى: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ) واسم الله الصمد هو من أسماء الله الحسنى ومعناه: السيد الذي تصمدُ إليه الخلائق في حاجاتها، ترجوه وتسأله وتضرع إليه حاجاتها، وقيل أن معناه: الذي لا جوف له.
اسم الله الصمد في السنة
ورد ذكر الصمد في أحاديث منها ما رواه أبي هريرة عن النبي أنه قال: «قال الله تعالى: كذَّبني ابنُ آدمَ ولم يكُنْ له ذلك، وشتمَني ولم يكُنْ له ذلك، أما تكذيبُه إياي أن يقولَ: إني لن أُعيدَه كما بدأتُه، وأما شتمُه إياي أن يقولَ: اتخَذ اللهُ ولدًا، وأنا الصمدُ الذي لم ألِدْ ولم أولَدْ، ولم يكُنْ لي كفُؤًا أحدٌ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ. وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ».
عن بريدة بن الحصيب قال: «سَمِعَ النبيُّ رجلًا يدعو وهو يقولُ: اللهم إني أسألُك بأني أشهدُ أنك أنت اللهُ لا إلَه إلا أنتَ الأحدُ الصمدُ الذي لم يلدْ ولم يولدْ ولم يكن له كُفُوًا أحدٌ أن تغفر لي وترحمني إنك أنت الغفور الرحيم. قال فقال والذي نفسي بيدِه لقد سألَ اللهُ باسمِه الأعظمِ الذي إذا دُعيَ به أجابَ وإذا سُئِلَ به أعطى».
عن أبي سعيد الخدري قال: «قال النبيُّ لأصحابه: أيعجز أحدُكم أن يقرأ ثلثَ القرآنِ في ليلةٍ؟ فشقَّ ذلك عليهم وقالوا: أينا يطيقُ ذلك يا رسولَ اللهِ؟ فقال: اللهُ الواحدُ الصمدُ ثلثُ القرآنِ».
محمد فودة يكتب: لأنك الله الصمد
معاني الصمد قال ابن كثير: «عن ابن عباس: هو السيد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل في حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد، وهو الله سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلا له، ليس له كفء، وليس كمثله شيء، سبحان الله الواحد القهار».
قال القرطبي: «الله الصمد أي الذي يصمد إليه في الحاجات».
قال الحسن: إن الصمد هو الباقي بعد خلقه، ويمكن الجمع بين جميع الأقوال ببيان أنّ الصمد هو كامل الصفات، من العلم والحكمة والملك والحلم والقدرة والعظمة والرحمة وغيرها من الأوصاف الكاملة.