رئيس التحرير
عصام كامل

"جمال السودان" تشعل أسعار اللحوم في مصر.. 10 % زيادة فعلية في الأسعار.. و"القصابين" تطالب بـعودة الاستيراد"

اللحوم في مصر
اللحوم في مصر

في ظل المخاوف من انتشار حمى "الوادى المتصدع"، اتخذت حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، العديد من الإجراءات الاحترازية، والتي كان من بينها إيقاف استيراد الماشية الحية من السودان، وهو القرار الذي ترتبت عليه تداعيات كبيرة تسبب فيه وقف استيراد الجمال من السودان خلال الفترة الماضية، وأدت إلى ارتفاع الأسعار في أسواق الماشية وفقا للتجار والعاملين في قطاع الثروة الحيوانية، وتزايدت معدلات شكوى التجار من جراء التوقف عن استيراد للجمال.

 

حمى الوداع المتصدع

تجدر الإشارة هنا إلى أن الخطورة الكبيرة لمرض حمى الوادى المتصدع، تكمن في أنه من الأمراض المشتركة التي تصيب الحيوان وتنتقل إلى الإنسان، ولجأت الوزارة المعنية بالعمل على تحصين الحيوانات القابلة للإصابة بالمناطق الحدودية المتاخمة لدولة السودان، لتوفير منطقة حزام آمن ضد المرض، وتنتهى بتحصين كل الحيوانات في أنحاء مصر. 

الأسعار

وفى هذا السياق أكد يحيي قرطام، عضو شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، أن "وقف استيراد الجمال من السودان كان له أثر سلبى على أسعار اللحوم بشكل عام خلال الفترة الحالية، وأدى إلى زيادة الأسعار في أسواق الماشية، وبلغت نسبة الزيادة في أسعار اللحوم نحو 10% على الأقل في أسواق الماشية واللحوم، ومن المنتظر أن تنتقل هذه الزيادات إلى أسواق التجزئة ويشعر بها المستهلك خلال الفترة المقبلة".

وأرجع عضو شعبة القصابين عدم شعور المستهلكين بهذه الزيادة، إلى الارتياح الموجود في الأسواق والطلب المحدود على اللحوم في ظل دخول شريحة من المجتمع وهى الأقباط في الصيام مما أدى إلى ضعف الطلب على اللحوم، وعدم ارتفاع أسعار التجزئة بشكل كبير نتيجة للفجوة الغذائية الموجودة من وقف استيراد اللحوم.

استئناف

وأضاف: تسببت حمى الوادى المتصدع المنتشرة في السودان في وقف الاستيراد لعدد من الدول من بينها مصر والسعودية، وطالبت شعبة القصابين بضرورة عودة استئناف استيراد اللحوم الجملى من السودان مرة أخرى أسوة بالسعودية التي أعادت العمليات الاستيرادية بعد فترة من اتخاذ الإجراءات الاحترازية.

وحول الدول التي المتاحة لاستيراد الجمال، أكدت الشعبة على لسان يحيى «قرطام» أن "الصومال والسودان هي الدول التي يتم جلب الجمال منها، ويصل حجم الجمال التي تدخل السوق المحلى خلال الأسبوع الواحد 5 آلاف جمل تقريبا، وهى كميات تساهم في زيادة المعروض من اللحوم داخل الأسواق، وتؤدى إلى حدوث حالة من التوازن والاستقرار في الأسعار، مع الأخذ في الاعتبار أن أسواق الجمال الرئيسية مثل سوق برقاش تأثرت كثير بالتراجع في استيراد الجمال، خاصة مع زيادة عدد المستفيدين من هذه الأسواق سواء العاملين في جلب هذه الجمال أو التجار وبقية حلقات البيع".

توفير البدائل

من جانبه أكد محمد شرف، نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، أن الحكومة تعمل على توفير اللحوم بأنواعها المختلفة في السوق المحلية والمنافذ الموجودة على مستوى الجمهورية، وأن البحث عن بدائل اللحوم الجملي أو اللحوم الحية سهل، وهناك أسواق بديلة يمكن الاعتماد عليها في توفير احتياجات المستهلكين من اللحوم المختلفة.

كما نفى نائب شعبة القصابين وجود أي مخاوف من نقص المعروض من اللحوم في الأسواق أو ارتفاع أسعارها بسبب تدنى وضعف الطلب واقتراب موسم نصف العام الدراسى الذي يشهد – في العادة- تراجع وضعف الطلب على اللحوم بسبب انشغال الأهالي والأسر المصرية بالدراسة ومستلزماتها، وتتراوح أسعار اللحوم الجمالى في الأسواق ما بين 105 إلى 110 جنيهات، بينما اللحوم البلدية تسجل نحو 110 جنيهات.

يذكر هنا أنه ووفقًا لتقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن واردات لحوم أبقار وجواميس حية قد تراجعت إلى حدود 85.3 مليون دولار خلال الفترة بين شهري يناير وأغسطس من عام 2019 مقابل 90.2 مليون دولار خلال الفترة نفسها من عام 2018، بانخفاض قدره 4.8 مليون دولار خلال عام، وسجلت ارتفاعًا ملحوظًا فاتورة واردات المصريين من اللحوم خلال عام 2019، حيث تخطت الـ1.4 مليار دولار خلال أول 8 أشهر من العام الحالي مقارنة بنحو 1.016 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق عليه، بزيادة قدرها 433.8 مليون دولار خلال عام.

نقلًا عن العدد الورقي..، 

الجريدة الرسمية