محمود عاطف.. بطل العالم بـ "الكونغ فو" بعد سحب الميدالية الذهبية منه: أمر مريب حدث بإضافة اسمي بخط اليد | حوار
«الرياضة المصرية إلى أين؟».. غول المنشطات يلتهم نجوم الرياضة المصرية، ويهدد جميع من في المنظومة بـ«مصير مظلم»، بسبب تكرار حالات اكتشاف المنشطات بين لاعبي المنتخبات الوطنية، خاصة الألعاب الفردية، لتتحول المنشطات إلى أزمة حقيقة بعدما تسببت في تجميد وإيقاف لعبة رفع الأثقال في مصر، وهي أحد أبرز الألعاب التي تشهد تفوقا مصريا، وكانت تبشر بفوز مصر بميداليتين على الأقل في أوليمبياد طوكيو 2020، بعدما حصد الثنائي محمد إيهاب وسارة سمير برونزية أوليمبياد ريو دي جانيرو الأخير.
وجاء قرار الإيقاف بسبب تكرار حالات المنشطات بين اللاعبين، حيث جاء قرار الاتحاد الدولي بإيقاف مصر لمدة عامين بسبب اكتشاف 7 حالات إيجابية مطلع عام 2016، أثناء مشاركة منتخب الناشئين في البطولة الأفريقية بمصر، قبل أن يتكرر الأمر باكتشاف 5 حالات إيجابية للاعبي منتخب الأثقال المشارك بالبطولة.
أزمة رفع الأثقال قضت على التفوق المصري في اللعبة ، في ظل تجميد الاتحاد والاتجاه إلى تعيين لجنة مؤقتة خلال الساعات القليلة المقبلة، بالإضافة لعدم المشاركة في أي بطولات دولية أو قارية، بجانب الاستبعاد من المشاركة في أوليمبياد طوكيو 2020 واعتزال محمد إيهاب نجم الفراعنة.
أزمات المنشطات لم تتوقف عند رفع الأثقال، وهو ما دفع الدكتور أسامة غنيم رئيس المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات «النادو»، للمطالبة بتطبيق لوائح المنظمة الدولية وعدم الإعلان عن أسماء اللاعبين قبل التحقيق معهم وإعلان عقوباتهم حرصا على مستقبلهم، كما طالب وزير الرياضة الاتحادات بعدم نشر أي شيء يخص المنشطات باستثناء البيانات الرسمية الصادرة من «النادو»، محذرا من تكرار سيناريو رفع الأثقال مع ألعاب أخرى، في حالة اكتشاف المنظمة الدولية للمنشطات «وادا» عينات أخرى في بعض الاتحادات، أو الوصول للطريق المظلم تماما بتجميد الرياضة المصرية مثلما حدث مع روسيا.
وكانت اللجنة التنفيذية للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «وادا»، قررت بالإجماع إيقاف روسيا لمدة 4 سنوات مقبلة عن الأحداث الرياضية، وبموجب هذا القرار أصبحت روسيا خارج دورة الألعاب الأوليمبية بطوكيو 2020، وكأس العالم 2022 في قطر، بعد توصيات من لجنة مراجعة الامتثال التابعة للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، بمنع روسيا من المشاركة في الأولمبياد لمدة أربع سنوات، بدعوى «التلاعب في بيانات مختبر موسكو لمكافحة المنشطات».
أزمة أخرى تلوح في الأفق، بعد إيقاف محمود عاطف، بطل العالم في الكونغ فو، وزن 52 كيلو، عقب أسابيع قليلة من تتويجه بطلًا للعالم في البطولة التي أقيمت في الصين، أكتوبر الماضي، والذي فوجئ منتصف ديسمبر الجاري، بقرار سحب الميدالية الذهبية، وحرمانه من الإنجاز الذي حققه، بدعوى ثبوت إيجابية العينة الخاصة به، والتي تم سحبها خلال البطولة، والتي أثبتت وجود مادة مدرة للبول.
«عاطف» ابن محافظة الإسكندرية، التقته «فيتو» فى سياق الحوار التالى للوقوف على تفاصيل أزمته كاملة :
*بداية .. هل تم إخطارك رسميا بقرار إيقافك وسحب الميدالية الذهبية ؟
«لم يُخطرنى أحد رسميا حتى الآن بأي قرار من الاتحاد الدولي أو المصري، بشأن إيقافى وسحب الميدالية الذهبية.
*كيف إذن علمت بالقصة ؟
علم بقصة المنشطات من المواقع الإخبارية والبرامج التليفزيونية رغم أنه من المفترض أن مثل هذه الأمور تكون سرية، وبعد ذلك أخطرنى مدرب المنتخب بوجود مشكلة في تحليل المنشطات الخاص بى، وأنه يثق أن تلك النتائج لا تخصنى، وأن اتحاد الكونغ فو يسعى إلى حلها وذلك بشكل شفهي ودون إخطار رسمي».
*ماذا عن تاريخك مع لعبة الكونغ فو؟
“أمارس اللعبة منذ 9 سنوات، وأدرك تمام الإدراك نوعية الأدوية التي يتم التعامل معها كونها منشطات *ولكن هل تناولت أي أدوية أو مواد بها منشطات خلال البطولة أو قبلها؟ لم أتناول أي أدوية أو مواد بها منشطات خلال البطولة أو قبلها، خاصة وأننى بحسب ما علمت أن نتيجة التحليل كان بها مدرات بول، والدليل على ذلك أننى حصلت على بطولة أفريقيا وتم إجراء تحليل منشطات لى بعد البطولة وكانت سلبية، وذلك قبل بطولة العالم بفترة بسيطة، كما أن كابتن المنتخب كان يقيم معى في حجرة واحدة وكان ملازمًا لى طوال أيام البطولة، كما أن النظام الصارم الذي كان في المعسكر يحول دون أن أتعاطى أي منشطات دون أن يتم اكتشاف الأمر”.
*إحكي لنا عن ملابسات ماقبل كشف نتيجة العينة وهل صحيح أن اسمك لم يكن مدرجًا في كشوف تحليل المنشطات في البطولة؟
«اسمى بالفعل لم يكن مدرجًا في كشوف تحليل المنشطات في البطولة والتي تتم بشكل عشوائي، وتم إدراجى بخط اليد في سابقة غريبة لم تحدث من قبل، ورغم ذلك امتثلت للقرار وخضعت للتحليل الذي أثبت بشكل مبدئي سلبية العينة، وذلك قبل بداية البطولة التي حصدت في نهايتها الميدالية الذهبية، وصعد بترتيب منتخب مصر من المركز الـ 17 إلى المركز الخامس، متخطيًا دولة الاحتلال الصهيونى (إسرائيل) التي كانت في المركز الـ 16»، وكنت أنا الوحيد الذي انتصر على لاعبي الصين مرتين في تاريخ اللعبة كله، ولعبت مرتين قبل ذلك كنت مصاب فيهما وحققت نتائج ومكاسب متقدمة وكانت بمنزلة طوق نجاة لاتحاد اللعبة».
*ماحقيقة التصريحات التى نشرت على لسانك مؤخرا؟
منذ بداية الأزمة لم أدل بأي تصريحات صحفية أو تليفزيونية، وكل ما نشر على لسانى غير حقيقي ولم أصرح به، كما أن اتحاد الكونغ فو يعلم تماما أن ما يحدث هي حرب موجهة ضد الاتحاد وأنه كبش الفداء في هذا الأمر
*الى أى حد ساندك مسئولو الإتحاد فى أزمتك؟
«الاتحاد خذلنى ولم يقم بأي دور حقيقي تجاه هذه الكارثة التي تقضي على مستقبلى، خاصة وأنه تعرض للظلم من قبل، وظل رئيس الاتحاد السابق يرفض سفره لأي بطولات لمدة 6 سنوات، وهو حاليا نائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة، دون معرفة السبب ورغم ذلك لم يتهمه بشيء أو أدلي بأي تصريحات ضده».
*هل تشكك فى مصداقية التحاليل؟
أتعجب من ظهور نتيجة التحاليل بعد 42 يوما فقط في حين أن التحليل يحتاج 45 يومًا على أقل تقدير لظهور التحليل، كما أن النتائج تكون سرية ويخطر بها الاتحاد واللاعب والاتحاد الدولي، وممنوع خروج نتائجها أو أي أوراق خاصة بها إلى العلن، و«لكن ما حدث معي هو ظهور نتائج التحليل في وسائل الإعلام ونشر مستندات لم أتحصل عليها حتى الآن، وقبل أن يتم إخطاري حتى، وهو ما يؤكد أن هناك أمرا مريبا دُبر بشكل محبك، واستخدم فيه الرأي العام مباشرة». *ماالرسالة التى توجهها لمسئولى إتحاد الكونغ فو فى نهاية حديثك؟ أطالب مسئولي اتحاد الكونغ فو المصري بالتحرك الجاد، لأنهم يعلمون كيفية التحرك ودعم اللاعب الذي رفع اسم بلاده عاليا، كما أنهم يعلمون أن هناك أمرا مريبا حدث بإضافة اسمى بخط اليد، وهم يعلمون اللوائح والقوانين وكيفية التصعيد، فـ«أنا لاعب فقط ولا أعرف ما يتم في هذه الأمور».
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ”فيتو”