رئيس التحرير
عصام كامل

مساعٍ مخيبة للآمال


رغم الحديث عن المفاوضات والجهود المبذولة من جانب وزير الخارجية الامريكى جون كيرى لاستئناف المفاوضات بين الجانب الفلسطينى والاسرائيلى فان هناك أشارات توضح أن مبادرته الجديدة ستكون مخيبة للامال وستبوء بالفشل مثلما حدث لمعظم اسلافه السابقين.

وهناك العديد من الفجوات الأساسية في مواقف الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى في المسائل الجوهرية مثل القدس والحدود واللاجئين إلى جانب المجريات على الارض وعلى رأسها مساعى توسيع المستوطنات، كل هذا يشير أن المسعى الامريكي يأتي في مرحلة متأخرة بالنسبة للطرفين.
وعلى خلفية المسعى الامريكي الجديد يبدو أن مستوى التوقعات في السلطة الفلسطينية يظل منخفضا، والمسئولون الكبار في السلطة لا يشاركون في تفاؤل وزير الخارجية الامريكي جون كيري. فالفلسطينيون يشكون في أنه ليس هناك ما هو حقيقي في قسم نتانياهو المتردد بالالتزام برؤيا الدولتين وان حل النزاع معهم لا يهمه.
والطريق البديل للسلطة هو المحافل الدولية وذلك في حالة فشل مبادرة كيري، حيث تتوجه السلطة بهدف تثبيت مكانتها هناك كدولة ووضع إسرائيل في موقف محرج، والان تبذل السلطة جهودا لبلورة خطة أكثر ترتيبًا، تمهيدا للجولة القادمة في الامم المتحدة.

"نقلًا عن صحيفة هاآرتس"
الجريدة الرسمية