رنة تليفون ورائحة كريهة تكشف جريمة قتل مسنة بولاق الدكرور.. قريب المجني عليها وزوجته وضعا لها مخدرًا فى العصير ثم كتما أنفاسها.. واستوليا على 10 آلاف جنيه للسفر إلى الكويت
فى حي شعبى تقيم فوزية التى تبلغ من العمر 66 سنة، بمفردها داخل شقة بأحد العقارات بشارع الملك فيصل بمنطقة بولاق الدكرور بعد وفاة زوجها، ومن وقت لآخر يتردد عليها شقيقها وبعض أقاربها الذين لم تبخل عليهم فى أى مساعدة مالية.
حاول شقيق الضحية الذى يصغر عنها بـ 3 سنوات التواصل معها عبر هاتفه المحمول أكثر من 48 ساعة لكنه جميع محاولاته دون رد، بدأ الخوف والقلق يتمكن منه خوفا على شقيقته أن يكون حدث لها مكروه، فقرر التوجه إلى منزلها حتى يطمأن عليها.
وعند وصوله للعقار الذى تمكث به شقيقته شاهد ملابسها على حبل الغسيل فشعر بالطمأنينة ودخل العقار وصعد السلام حتى وصل إلى باب الشقة، وظل يطرق الباب لكن دون رد، وأثناء طرقه الباب شم رائحة كريهة تخرج من فتحات باب الشقة فظل يطرق الباب بكل جهده حتى خرج جيران المجنى عليها من شققهم على الصوت طرقات الباب وأقروا أنهم لم يشاهدها منذ يومين معتقدين أنها توجهت لزيارته وتقيم معه.
المتهم بقتل عجوز بولاق الدكرور: أرملة وتقيم بمفردها وطمعنا في فلوسها
وعندها تأكد أن شقيقته حدث لها مكروه داخل الشقة فاتصل بقسم شرطة بولاق الدكرور، وأخبرهم بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة شقيقته، وعلى الفور انتقل رجال المباحث والقوة المرافقة لهم لمكان البلاغ.
وقام رجال المباحث بكسر باب الشقة وبالفحص عثروا على المجنى عليها ملقاة بصالة الشقة مقيدة اليدين والقدمين بحبل، ومكممة الفم، وهناك آثار خنق على الرقبة، تم التحفظ على الجثة، وأُخطرت النيابة العامة التى حضرت لمناظرتها وأمرت بنقلها للمشرحة، وصرحت النيابة بدفن الجثة عقب الانتهاء من التشريح لبيان سبب الوفاة.
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال الجيران وشقيقها وشهود العيان للوقوف على ملابسات الواقعة، وتحديد المترددين عليها خصوصا فى آخر 5 أيام، كما قام فريق آخر من رجال المباحث بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة وفحصها لتحديد هُوية مرتكبي الواقعة.
وبإجراء التحريات وتفريغ الكاميرات تبين دخول رجل وسيدة تحمل حقيبة حريمي للعقار، وبعد مرور ساعة ونصف خرجا فى حالة من الارتباك مسرعين ويحمل كل واحد منهما في يده كيسا بلاستيكيا أسود.
وأضافت التحريات أن المتهمين أقارب المجنى عليها وهما "ملاك" 35 سنة، مبيض محارة، وزوجته "صباح" 32 سنة، ربة منزل بهدف سرقتها حتى يتمكن من شراء عقد عمل والسفر إلى دولة الكويت.
وبالعرض على اللواء طارق مرزوق مساعد الوزير لقطاع أمن الجيزة، أمر بسرعة تحديد اختباء المتهمين وضبطهما، وبناء على إذن من النيابة العامة تمكن رجال المباحث من ضبطهما فى أحد الأكمنة المعدة لهما.
ربة منزل وزوجها يقتلان مسنة في بولاق الدكرور
وبمواجهتهما أمام اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، اعترفا بارتكاب الواقعة، وأقر الأول أنه كان يرغب في تدبير مبلغ ١٠ آلاف جنيه لسمسار عقود عمل لتسفيره إلى الكويت وفكر في قتل قريبته العجوز وسرقتها خاصة كونها أرملة وتقيم بمفردها وأنه طمع في أموالها.
وأضاف، أنه توجه بصحبة زوجته إلى شقتها بحجة زيارتها وبحوزتهما عصير يحتوي على منوم وما أن تناولته العجوز حتى سقطت فاقدة للوعي فقاما بتقييدها وتكميم فمها وكتم أنفاسها للتأكد من مقتلها، واستوليا على مبلغ 10 آلاف جنيه وفرا هاربين.
وبمواجهة زوجته باعترافاته أقرتها، مضيفة أنها لم تقصد قتلها ولكن خوفا من افتضاح أمرهما خلصا عليها، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق التى أمرت بحبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات.