رئيس التحرير
عصام كامل

حكم الدين فى التصوير الفوتوغرافى وتعليق الصور فى المنازل ؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

جرت العادة على التقاط الصور التذكارية للأشخاص والتجمعات فى المناسبات للتذكار ثم تعليقها على الجدران فى المنازل . حول حكم الشرع فى وجود هذه الصور على جدران الغرف يقول الدكتور عبد الرحمن العدوى عضو هيئة كبار العلماء واستاذ الفقه بجامعة الازهر : ان كلمة التصوير وكلمة الصورة وردت فى القران الكريم وعلى لسان الرسول صلى الله عليه وسلمبمعنى الاجسام المركبة ذات التكوين الذى له جرم بحيث يمثل انسانا او حيوانا او نحو ذلك ، ومنه قول الله تعالى :"هو الذى يصوركم فى الارحام كيف يشاء " ، وقوله سبحانه وتعالى :"وهو الذى صوركم فأحسن صوركم واليه المصير " .

 

وهذا معناه ان الله سبحانه وتعالى كون الانسان وخلقه وركب عظامه ولحمه واجهزته ، وسمى ذلك تصويرا بمعنى التركيب العام للانسان ولذلك يقول تعالى :"يا ايها الانسان ماغرك بربك الكريم الذى خلقك فسواك فعدلك فى اى صورة ما شاء ركبك " . وجاءت هذه الكلمة على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم بنفس المعنى القرانى الذى هو ظاهر من الايات التى ذكرناها ، فإن الكلمة اذا جاءت على لسان الرسول الكريم فإنه يقصد بها المعنى الشرعى الذى يتفق مع القران الكريم ، فإذا قال الرسول "ان أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون " فإن معنى التصوير هنا هو التركيب للجسم كالتماثيل وذلك هو ما يتفق مع المعنى القرانى للكلمة . أما التصوير الضوئى فلم يكن معروفا فى عهد الرسول ولا فى عهد صحابته وبالتالى فلم يكن مقصودا من الكلمة لانه غير معروف فى ذلك الوقت . والتصوير الضوئى عبارة عن حبس الظل والنور على ورق حساس من غير ان يكون لحامل الة التصوير عمل فيه ، وبحيث يمكن للطفل الصغير ان يلتقط صورة لشخص او لمجموعة منالناس وهو لايكاد ان يخط خطا بقلم . وعلى هذا فإن التصوير الضوئى ليس داخلا فى معنى كلمة التصوير الواردة فى القران الكريم وفى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم .

حكم استخدام الإنترنت في بيع وشراء السلع

والانسان اذا صور أباه او امه أو ابن او قريبا او صديقا له ووضع الصورة فى الحجرة للذكرى منغير ان يكون هذا الوضع لتجديد الاحزان واستثارة النفوس حتى يصل الى الاعتراض على قضاء الله وعدم الرضا بفقد هذا الحبيب ، فإن هذه المعانى هى التى تخرج بهذا التصوير الى نطاق الحرمات والرسول الكريم يقول (إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى ) .

الجريدة الرسمية