رئيس التحرير
عصام كامل

سيناريوهات "الكبار" لانتخابات برلمان 2020.. "مستقبل وطن" يواجه "الوفد" بـ"جلسات الحوار الوطنى".. و"التوافق" الحل الأضمن

مجلس النواب
مجلس النواب

11 شهرا تقريبًا تفصل الشارع المصرى عن انتخابات مجلس النواب الجديد، المقرر تنظيمها في نوفمبر 2020، وهى فترة زمنية دفعت بـ"حديث الصناديق" إلى مقدمة الأحاديث التي تدور في كواليس المشهد السياسي، خاصة داخل غرف الأحزاب السياسية، سواء شكل تلك الانتخابات ونظامها الانتخابى وآلية تشكيل القوائم الانتخابية، وهل سيتم التوافق بين الأحزاب على قائمة واحدة، أم ستكون هناك أكثر من قائمة؟ وهو ما دفع بعض الأحزاب مؤخرا للدعوة إلى عقد جلسات حوار وطنى حول قوانين الانتخابات. 

مستقبل وطن

وفى هذا السياق سارع حزب مستقبل وطن، بعقد عدد من جلسات الحوار الوطنى، بحضور عدد كبير من الأحزاب، لم يكن بينها حزب الوفد، خلال الأيام الماضية، وذلك بعدما دعا الأخير لعقد تحالف انتخابى بين الأحزاب استعدادا للانتخابات المقبلة، على أن يتم تقسيم الأحزاب إلى ثلاثة تيارات (ليبرالى، يسارى، ووسط)، وهو الأمر الذي يكشف عن وجود قوتين سياسيتين أو تكتلين على الساحة يحاولان تصدر المشهد الانتخابى، بدعواتهما لباقى الأحزاب للحوار والتحالف الانتخابى، كما تتفقان حول زيادة نسبة القوائم في النظام الانتخابى لتصل إلى ٧٥% مقابل ٢٥% من المقاعد بالنظام الفردى، وذلك بهدف تقوية دور الأحزاب. 

القوائم الانتخابية 

مصادر تحدثت إليها "فيتو" أكدت أن سيناريوهات تشكيل القوائم الانتخابية بانتخابات البرلمان المقبلة لن تخرج عن سيناريوهين اثنين فقط، أولهما التوافق بين التكتلين الحزبيين (مستقبل وطن، والأحزاب المتوافقة معه الرؤى) و(حزب الوفد والأحزاب المتوافقة معه في الرؤى)، لتشكيل قائمة انتخابية يخوضون بها الانتخابات مثلما حدث في انتخابات البرلمان الحالي، حينما تم التوافق بين أغلب الأحزاب الكبرى على تشكيل قائمة (في حب مصر)، والتي فازت على منافسيها من قائمة حزب النور وقائمة حزب مصر بلدى وعدد من الأحزاب. 

وأضافت المصادر، أن "السيناريو الثاني، هو أن يتم التوافق بين هذين التكتلين الحزبيين على تشكيل قائمتين انتخابيتين، لخوض الانتخابات في منافسة بعضهما البعض، بحيث يتم إتاحة الفوز لجزء من كل منهما، حيث من المتوقع أن تقسم الجمهورية إلى أربعة قطاعات في نظام انتخابات القائمة، وبالتالي سيكون لكل تكتل حزبي قائمة مقسمة إلى أربعة أجزاء لتغطية القطاعات الأربعة".  حسم مبكر وفقا للمصادر، فإن "السيناريو الثانى، سيكون الأفضل، حيث سيقضى على فكرة الكيان الواحد وعدم وجود منافسة بالانتخابات والحسم المبكر لها، حيث سيكون هناك مشهد انتخابى به منافسة وحراك سياسي".

مضيفة أنه "حال تطبيق السيناريو الثانى، لن تكون خسارة كل تكل حزبي، لجزئين أو قطاعين من قائمته، خسارة بمعنى الكلمة، وإنما ستكون خسارة معروفة مسبقا، حيث سيركز كل تكتل في الضخ بمرشحيه الأقوياء في قطاعين فقط، على عكس القطاعين الآخرين الذين لن يكون بهما مرشحون أقوياء يستطيعون حسم المنافسة الانتخابية، وبالتالي سيكون الفوز حليف كلا التكتلين في قطاعين لكل منهما، في مشهد انتخابى به حراك سياسي وشعبى في الشارع وبين الأحزاب".

صراعات داخلية

ووفقا للمصادر، بدأت مرحلة الصراعات الداخلية بين أعضاء الأحزاب، في محاولة للحصول على فرصة ترشيح بالقوائم المزمع تشكيلها لخوض الانتخابات. 

ومن جانبه قال النائب ثروت بخيت، عضو لجنة الشئون التشريعية بمجلس النواب: من حق الأحزاب عقد جلسات حوار حول قوانين الانتخابات، كما أنه من المتوقع أن يتم الاستماع داخل البرلمان لجميع الرؤى الحزبية خلال مناقشة قوانين الانتخابات، أما تحديد شكل القوائم الانتخابية ونسبتها، فهذا أمر سيتم حسمه داخل البرلمان، كما أنه من حق الأحزاب التنسيق فيما بينها بشأن القوائم الانتخابية. 

«بخيت» أوضح أن «الدستور أجاز إجراء الانتخابات بأى من النظام الفردى أو القائمة أو بالجمع بينهما، وفي ظل الالتزام الدستورى، بتخصيص نسبة ٢٥% من مقاعد مجلس النواب للمرأة، هذا يتطلب إجراء جزء من الانتخابات بنظام القائمة، لضمان تمثيل نسبة المرأة المقررة دستوريا».

الجريدة الرسمية