"التجمع": هجوم النظام الحالي على الثقافة يحمل طابعا انتقاميا
قال حزب التجمع إن هجوم النظام الحالي المنظم على الثقافة يحمل طابعًا انتقاميًا، مضيفا: "السلطة الحاكمة فقيرة الفكر ومقفرة الوجدان، وهى التي اتخذت موقفًا عدائيًا من الفنون الرفيعة ومن الثقافة العقلانية الديمقراطية والتي هى في جوهرها النقد، إذًا النقد لا يتفق مع مبدأ السمع والطاعة لأنه يقوضه".
وأضاف الحزب في بيان له اليوم الأحد: "الهجوم المنظم الذي شنه وزير الثقافة الجديد الذي لا يعرفه أحد حين أطاح بالرؤساء الناجحين من المثقفين لأهم المؤسسات الثقافية في البلاد، من أحمد مجاهد في هيئة الكتاب، إلى إيناس عبد الدايم في دار الأوبرا، ومن صلاح المليجى في الفنون التشكيلية، إلى عبد الناصر حسن في دار الكتب، لم يكن مجرد خطوة جديدة على الطريق الذي سلكته جماعة الإخوان المسلمين لدى وصولها إلى السلطة".
وتابع: "الغارة على الثقافة هى في حقيقة الأمر أساس مشروع التمكين، إذ يعرف الإخوان كما يعرف الإسلام السياسي كله أن الجذر الضارب بعمق في الأرض للدولة المصرية المدنية الحديثة يكمن في الثقافة الوطنية إنتاجًا ومثقفين ومؤسسات، فتلك المؤسسات التي جرى بناؤها على امتداد قرنين من الزمان، وأخذت الأجيال المتعاقبة من مثقفى مصر الحديثة تضيف إليها وتطورها جيلا بعد جيل رغم تغيير نظم الحكم ومازالوا يكافحون لانتزاع حرياتهم".
وأكد "التجمع" إنه ينخرط بكل نشاط وجد في حركة "المثقفين ضد أخونة المؤسسات والعدوان على الحريات والحقوق العامة"، وأنه على يقين أن النصر سيكون حليف الشعب المصرى ومثقفيه مهما طال الزمن.