كتاب الموتى.. كيف شرح الفراعنة رحلة خروج الروح من الجسد؟

أشادت صحيفة "نيويورك تايمز"  الأمريكية، بكتاب "طريقتين" والذي يعود أصله إلى حوالي 4000 سنة مضت،  ويعد خريطة واضحة ومفصلة للعالم السفلي المصري منذ لحظة صعود الروح من الجسد.

وأضافت: "لا تنافس أي رحلة خارج نظام نيويورك تلك التي وصفت عند المصريين القدماء والتي اعتبرت بمثابة خارطة طريق صوفية إلى الحياة المصرية القديمة وذلك لأنهم كانوا يرون أن الآخرة محفوفة بالمخاطر”.

ويشير الكتاب الذي سلطت الصحيفة الأمريكية الضوء عليه من عنوانه إلى المسارين اللذين يمكن أن تسلكهما الروح عند الخروج من الجسد ودخول الحياة الأخرى، وكان أوزوريس حينها هو الحاكم المصري للعالم السفلي والقاضي النهائي لجميع أرواح البشر.

اقرأ أيضا: 

مسئول الإنشاء بالمتحف المصري الكبير: أعظم مبنى تم تشييده بعد عصر الفراعنة

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الكتاب الذي تم اكتشافه قبل بضع سنوات في تابوت في غرفة الدفن المصرية يعد خريطة واضحة ومفصلة لكيفية خروج الروح التي تفوق الخيال، وتختلف عن الخرائط التي نستخدمها اليوم بكافة الأشكال.

ومن جانبها قالت ريتا لوكاريلي، أمينة علم المصريات بجامعة كاليفورنيا في بيركلي: "كان المصريون القدماء مهووسين بالحياة بكل أشكالها.. الموت بالنسبة لهم كان حياة جديدة لذلك سلطوا أغلب تركيزهم عليه وخاصة علي خطوات خروج الروح".

 وبحسب هاركز ويلمايز عالم المصريات في جامعة لوفينن في بلجيكا:"  كانت الرحلتان التي يمر بهما الإنسان في الحياة القديمة محفوفة بالمخاطر، والنجاح فيهما يتطلب الاستعداد لدراسة علم اللاهوت الغامض حيث كان على المتوفى أن يتعامل مع الشياطين، والنيران الحارقة والبابين المسلحين، الذين يعملون على حماية الموتى”. 

جدير بالذكر أن كتاب الموتى هو مجموعة من الوثائق الدينية والنصوص الجنائزية التي كانت تستخدم في مصر القديمة لتكون دليلا للميت في رحلته للعالم الآخر، كما أنها كانت تحتوي على عدد من التعاويذ السحرية  تهدف إلى مساعدة الشخص المتوفى في رحلته إلى الآخرة.