رئيس التحرير
عصام كامل

سفير طهران بالأردن: لا توجد قوات عسكرية إيرانية على الأراضي السورية

السفير الإيراني لدى
السفير الإيراني لدى الأردن مصطفى زاده

قال السفير الإيراني لدى الأردن مصطفى زاده، إنه لا توجد لبلاده الآن أية قوات عسكرية على الأراضي السورية، مشيرا إلى وجود بعض المستشارين والمهندسين وضمن سياق المشاورات والتنسيق وأن هذا الأمر كان قائما قبل اندلاع الأزمة السورية.


وأضاف زاده - في حوار مع صحيفة "الديار" الأردنية نشرته في عددها الصادر اليوم الأحد - "ما دامت جيوش الدول الخارجية لم تتدخل في سوريا فإن القوات العسكرية الإيرانية لن تتدخل أبدا.. لكن إذا حصل تدخل جيوش خارجية فإن إيران ستتخذ القرار المناسب وتعلن عن موقفها فورا".

وأوضح زاده أن إيران لا تقبل "صب الزيت على النار" في سوريا.. وموقفنا تجاه هذا الأمر هو أننا نرفض المجازر وسفك الدماء.. ونحن مع إجماع في المواقف بين الجهات المختلفة للتوصل إلى حل سياسي"، مشيرا إلى أن استراتيجية بلاده قائمة على أن يكون الحل لصالح الشعب السوري.

وتابع زاده بالقول "الحكومة والمعارضة السورية مطالبتان بالجلوس والتحاور والاتفاق بعيدا عن التدخلات الخارجية". وحول تدخل حزب الله اللبناني في الحرب إلى جانب النظام السوري ضد المعارضة، قال زاده: إن إيران تميز بين موضوعين في سوريا، الأول حرب شاملة تحصل في البلاد ونحن في هذا الإطار نطالب بوقف لإطلاق النار، والثاني كيفية تقديم الحل للمستقبل السوري.
 
وأشار إلى أن هناك جهتين متناحرتين في سوريا، ومقاتلين من أوربا وأفريقيا وأصقاع الدنيا، ونظاما يدافع عن ذاته ومؤسساته، معتبرا أن دخول حزب الله في هذه الحرب إلى جانب الجيش السوري هو أمر طبيعي وأن السؤال عن ذلك غير وارد لأن المقاتلين الأجانب يتدفقون بكل الاتجاهات إلى جانب المعارضة المسلحة ولذلك عندما شعر حزب الله بالخطر تدخل عسكريا، مشيرا إلى أن حزب الله يريد الدفاع عن الجاليات اللبنانية التي تعيش على الحدود السورية.

وردا على سؤال عما إذا كان الصراع في سوريا قد تحول إلى صراع ديني طائفي بين السنة والشيعة، قال السفير الإيراني لدى الأردن مصطفى زاده "إن هذا الموضوع ليس جديدا.. فقد اتهمونا منذ بداية الثورة الإيرانية بأننا نريد تصدير الثورة الشيعية.. وبعد مرور الوقت تبين أن إيران تريد الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية وخاصة بين الشيعة والسنة.. ولهذا الأمر نعقد مؤتمرات إسلامية كل سنة حول الوحدة ودعونا كافة علماء المسلمين لكي يتحدوا فيما بينهم في هذه المؤتمرات".

وأضاف أن الوحدة أول مبدأ في استراتيجيتنا الإسلامية، والتصدي لأي عدوان على الأمة ومواجهة الاحتلال لأي بلد مسلم هو المبدأ الثاني، وتساءل: عندما نرفض الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين..هل الشعب الفلسطيني من الشيعة.

الجريدة الرسمية