مرصد الإفتاء في 2019: إطلاق أول قاعدة بيانات لظاهرة الإرهاب والإسلاموفوبيا.. وإصدار 150 دراسة وتقريرا حول التطرف
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بأنه يسعى إلى تنويع أدواته في مكافحة التطرف والإرهاب وظاهرة الفتاوى التكفيرية، وأنه نجح خلال عام 2019 في تطوير أدواته بشكل مخطط له لتحقيق أهدافه التي نشأ من أجلها، وأنه مع ذلك يسعى لتطبيق أدوات جديدة لمواكبة الظاهرة ومواجهتها، وذلك حسبما جاء في مقدمة البيان الختامي للمرصد لعام 2019.
أكد البيان الختامي لمرصد الإفتاء بأنه أطلق خلال عام 2019 أول قاعدة بيانات عربية شاملة لظاهرة العنف والإرهاب والإسلاموفوبيا والتطرف، وهي قاعدة بيانات موسوعية تعمل على رصد أشكال (التنظيمات الإرهابية، الشخصيات الإرهابية، العمليات الإرهابية والمتطرفة، المنصات الإعلامية التابعة للتنظيمات المتطرفة، الإصدارات الإعلامية للتنظيمات المتطرفة، الفتاوى التكفيرية).
الدليل المرجعي للتطرف
أكد بيان المرصد الختامي أن المرصد عكف خلال عام 2019 على تحويل الدليل المرجعي للتطرف والإرهاب الذي تم الانتهاء منه عام 2018 إلى برنامج تدريبي موسع، وتقديمه كمحتوى تدريبي في دورات تدريب الأئمة الأفارقة على مواجهة العنف والإرهاب في بلدانهم.
كما أكد التقرير أن المرصد أصدر نحو (54) تقريرًا أسبوعيًّا لمؤشر الإرهاب خلال عام 2019، وهو تقرير يعمل على رصد العمليات الإرهابية وخريطة انتشار الجماعات المتطرفة ونشاطها العنيف كما يرصد تغير أنماط العمليات الإرهابية المنفذة، بالإضافة إلى التقرير الأسبوعي للإرهاب أكد التقرير على أن المرصد نشر تقريرًا نصف سنوي وآخر سنويًّا لمؤشر الإرهاب خلال عام 2019.
150 دراسة وتقرير
وتابع المرصد أيضًا بأنه عكف خلال هذا العام على إصدار أكثر من (150) دراسة وتقريرًا وقراءة موقف، وهي دراسات تتراوح بين القراءة الشرعية والاجتماعية لكثير من القضايا المتعلقة بالتطرف والإرهاب والمطروحة على الساحة.
كما قدم المرصد عددًا من القراءات لأبرز المواقف والأحداث الإرهابية الجارية خلال العام منها التغير في خرائط الإرهاب ونشاط الجماعات الإرهابية وتغير أنماط العمليات ودلالاتها، ومنها ما يتعلق بالتحولات الجندرية داخل تلك التنظيمات.
وتأتي أبرز الدراسات التي أصدرها المرصد خلال العام تلك المتعلقة بـ "تحليل فتاوى إذاعة البيان التابعة لتنظيم داعش" وهي دراسة تقوم على أساس تحليل أكثر من 1000 فتوى كان تنظيم داعش قد أصدرها عبر إذاعته المسماة "البيان" في الفترة من 2015 وحتى نهاية 2016، كما قدم المرصد دراسة عن تحليل ظاهرة العمليات الإرهابية ضد المساجد خلال الـ10 سنوات وذلك في الفترة من 2009 وحتى نهاية 2019.
كما قدم المرصد عددًا من التقارير المتعلقة بخطورة استخدام مصطلحات مثل "الإرهاب الإسلامي" في وسائل الإعلام ومجالات البحث العلمي، كما قدم المرصد عددًا من الدراسات المتعلقة بمستقبل التنظيمات الإرهابية في عدد من الدول الإسلامية، كما أعد المرصد تقريرًا حول تكلفة الإرهاب خلال الخمسين عامًا الماضية، وتناولت دراسة أخرى للمرصد مواقف الجماعات المتطرفة من السيرة النبوية.
من جهة أخرى أكد البيان الختامي بأن المرصد قدم خلال هذا العام أكثر من (243) بيانًا إعلاميًّا وصحفيًّا منها ما يتعلق بتنديد المرصد بالعمليات الإرهابية، ومنها هو إشادة بجهود مكافحة الإرهاب، ومنها بيانات تحذيرية من تنامي بعض التهديدات أو تحذير من تنامي تمدد التنظيمات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي كالتليجرام والتيك توك والبرامج الجديدة، كما تابعت تلك البيانات تطور تكتيكات التنظيمات الإرهابية والتغيرات الهيكلية للتنظيمات المتطرفة، كما سعت إلى رصد وفضح إصدارات التنظيمات المتطرفة والإرهابية والرد عليها بشكل سريع.
كذلك أكد البيان الختامي على أن المرصد كان له حضور إعلامي موسع حيث شارك في أكثر من (30) لقاء تليفزيونيًّا ومداخلة هاتفية خلال العام تناولت العديد من القضايا الهامة مثل نشاط الإخوان المسلمين أو تنظيم داعش الإرهابي، وبعض المشاركات المتعلقة بالتقارير والدراسات التي يصدرها المرصد. كما نشر للمرصد أيضًا أكثر من (53) حوارًا صحفيًّا في العديد من الصحف المصرية تناولت العديد من الملفات الهامة الطارئة على الساحة المتعلقة بأفكار الجماعات المتطرفة والفتاوى التكفيرية واستراتيجيات وتكتيكات الجماعات الإرهابية المنتشرة في العديد من البلدان.
8 مؤتمرات وفعاليات
أشار البيان الختامي بأن المرصد شارك في أكثر من (8) مؤتمرات وفعاليات محلية وإقليمية ودولية متعلقة بدراسات ظاهرة التطرف والإرهاب والفتاوى التكفيرية، وكان من أبرزها المؤتمر السنوي الخامس للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم الذي عقد في منتصف أكتوبر بالقاهرة، كما شارك المرصد في ورشة عمل "دور التعليم في منع التطرف العنيف" بالأردن وذلك لعرض تجربة المرصد في مكافحة التطرف.
واختتم البيان الختامي بأن المرصد قام بإعداد فيلم تسجيلي قصير تعريفي عن دور المرصد في مواجهة التطرف والإرهاب في ضوء الفلسفة التي أنشئ من أجلها، والتي تتلخص في كونه أول مرصد في الدول العربية مَعنيٍّ بمواجهة ظاهرة التطرف والفتاوى التكفيرية وتقديم معالجات لها.