رئيس التحرير
عصام كامل

"طرق الموت" تحصد أرواح المواطنين بالدقهلية

طرق الموت بالدقهلية
طرق الموت بالدقهلية

بمجرد أن تطأ قدماك أو تستقل سيارتك وتسير على طريق في محافظة الدقهلية إلا وتسمع صراخا وعويلا على ضحايا الأسفلت والتي يطلق عليها طرق الموت في محافظة الدقهلية وتئن من عدم تأهيلها وصلاحيتها للسير وتشهد طرق الموت الكثير من الحوادث والكوارث والتى ينتج عنها خسائر فى الأموال والأرواح وراح ضحيتها أطفال وكبار وشباب وصغار.

ومن بين الطرق المعروفة بطرق الموت في الدقهلية “طريق المنصورة – المنزلة” إحدى الطرق التى قضت على حياة الكثيرين وأقعدت الكثيرين بإصابات عجز بالغة عقب تعرضهم لحوادث تصادم مميتة عليه، وقال يسرى محمود أحد أهالى مدينة المنزلة: إن الطريق غير ممهد وضيق ولا توجد به إنارة ليلية ما يتسبب فى العديد من الحوادث والكوارث المستمرة.

 تشييع جثامين ضحايا حادث طريق بورسعيد من مساجد المطرية

طريق “المطرية – بورسعيد” يشهد بشكل شبه يومي حوادث متفرقة ينتج عنها ضحايا ونزيفًا للدماء على الأسفلت لا ينتهي، وعلى رأس طرق الموت بالدقهلية طريق “ميت غمر – الزقازيق” والذى بدأ العمل عليه منذ عام 2005 بالازدواج والرصف وإلى الآن لم تنتهِ الأعمال به، ويعاني من تردى جودة الرصف والحدوث العديد من الانهيارات الجزئية للطريق.

 

وشهد طريق “المطرية – بورسعيد” فى الآونة الأخيرة العديد من الحوادث الكارثية والتى راح ضحيتها الكثير من الأبرياء آخرهم حادث عمال المطرية والذى راح ضحيته 11 شخصا وأصيب على أثره 16 آخرون.

ويقول محمد على أحد سائقى خط “ميت غمر – الزقازيق”: إن الطريق عبارة عن مقبرة، ويشبه ركوب “الأرجوحة” فالطريق عبارة عن مطبات هوائية مستمرة مع وجود مستويات مختلفة للارتفاع فى الطريق فتكون السيارة عبارة عن كرة قدم تتدحرج على أرض غير مستوية والمواطن هو الضحية.

وأضاف أيمن التهامي “سائق”، أن الطريق مليئة بالمطبات، وخطوط طولية عميقة تسبب فى تهميش السيارات وخاصة القريبة من الأرض “الملاكى” بالإضافة إلى الفتحات والدورانات العشوائية على طول الطريق.

 
 

وأكد سامى عبد الله “سائق” أن الطريق يبدأ من مدينة ميت غمر وينتهى بمدينة الزقازيق ويربط محافظتين بعضهما البعض إلا أن الطريق به العديد من المشاكل بدءًا من طلعة كوبرى ميت غمر العلوى بحفر فى بدايته ومنتصفه وينتهى بالعديد من المطبات والذى يؤكد على عدم تأهيل مهندسو الطرق فكيف ينتهى كوبرى بمطبات صناعية وكل ذلك مجاملة لإحدى قاعات الأفراح.

 

وأشار “عبد الله” إلى الحوادث اليومية والمتكررة على الطريق الذى لم يكتمل حتى الآن بعد مرور أكثر من 15 عاما على بدء العمل به.

 

وأشار أحمد حلمى “سائق” إلى عدم اكتمال الطريق ووجود تحويلة مفاجئة فى منتصف الطريق “مصيدة موت” على حد قوله قبل قرية ميت القرشى دائرة مركز ميت غمر والتى يفاجأ قائد السيارة بقطع الطريق وظهور مبنى سكنى ومحطة وقود من العدم وفى منتصف الطريق.

 

وتابع: تظهر عيوب الطريق أثناء هطول الأمطار فتجد الطريق عبارة عن بحيرات مائية وتجمعات للأمطار تظهر فيها كل معانى الغش والتدليس وقلة الضمير لمن نفذوا وأشرفوا على رصف وازدواج الطريق.

الجريدة الرسمية