من القاهرة للعريش.. رحلة إنقاذ سلحفاة مهددة بالانقراض | صور

أعلنت جامعة سيناء؛ عن إطلاق سراح سلحفاة بحرية مهددة بالإنقراض من شاطئ جامعة سيناء بمدينة العريش بشمال سيناء، كى تعود إلى بيئتها الطبيعية، بعد رحلة علاج استغرقت نحو أسبوع.

  وأعلنت الجامعة مراحل العثور على السلحفاة وعلاجها حيث تلقى "فريق إنقاذ السلاحف فى مصر" Rescue Turtle Egypt Team المنبثق عن " قبيلة الغطس" Tribe Dive I - المعنية بحماية البيئة البحرية  بوجود سلحفاة بحرية خضراء لدى أحد باعة السماك فى القاهرة.. وعلى الفور انتقل الناشط البيئى شريف هنرى وزمالئه فى فريق انقاذ السلاحف إلى هذا المحل، وأقنعوا صاحبه بتسليمهم السلحفاة، لأن ذلك مخالف لقانون البيئة، ويعرضه لأقصى عقوبة. 

 

كانت السلحفاة فى حالة يرثى لها.. فقد كانت تعانى من نزيف لم يمكنهم إيقافه، فتوجهوا بها غلى طبيب بيطرى وترددوا بها عليه لمدة ثلاثة أيام، حتى أمكن إيقاف النزيف، وكانت السلحفاة تعانى من التهاب رئوى، وتطفو على السطح والتغطس في الماء مما يعنى سوء حالتها الصحية، مما أثار شكوكهم فى أن يكون قد دخل هواء إلى بطنها، مما يهدد حياتها، فبدأوا بأخذ عينة من دمها لتحليله وتحليل الـ DNA .

 

يقول الدكتور عبد الرحمن المكاوى المدرس بكلية طب الأسنان بجامعة سيناء وأحد أفراد فريق الإنقاذ إن إنقاذ السلحفاة لم يكن عملا فرديا، و لكنه ثمرة جهود مجموعة كبيرة من المساهمين الذين لديهم وعي بيئي، ابتداء من الشخص الذى أبلغ عن وجودها لدى بائع السمك، مرورا بأحد الأصدقاء فى المقطم الذى استضافها فى حوض كبيرعنده لمدة أربعة أيام ، قبل نقلها إلى العريش، وبعض الأطباء البيطريين الذين كانوا يمرون عليها كل يوم لإعطائها الحقن والعلاج، وبعض الزملاء الذين نقلوها بسيارتهم إلى العريش، وانتهاء بشباب فى جامعة سيناء وقرية سما العريش، الذين قاموا بحفر حوض على شاطئ البحر ليلا،وملأوه بماء البحر، وسهروا عليها لمتابعة حالتها. 

 

برسوم 500 جنيه.. شمال سيناء تواصل تلقي طلبات التصالح في البناء المخالف

ويقول باسم ربيع مدير محمية الزرانيق الذى حضر عملية انطلاق السلحفاه إن هناك ثلاثة أنواع من السلاحف البحرية فى البحر الأبيض المتوسط منهم هذه السلحفاة البحرية الخضراء،والسلحفاة كبيرة الرأس، والسلحفاة جلدية الظهر، والنوعين الأولين)الخضراء وكبيرة الرأس ( من الأنواع المهددة بالإنقراض).