رئيس التحرير
عصام كامل

ابنتاه تنتظر نفس المصير.. "عم غزال" فقد نورعينيه لاصابته بعيب في شبكية العين منذ الصغر ويعمل في تحميل سيارات الأسمنت بالإسكندرية | فيديو

عم غزال كفيف يعمل
عم غزال كفيف يعمل في تحميل سيارات الأسمنت

محمد عبد الحليم محمد الشهير بـ”عم غزال” يبلغ من العمر 52عاما، يقيم بمنطقة طلمبات المكس بحي العجمي في منزل قديم، كف بصره تماما منذ أكثر من 20 سنة،  بعد أن كان يعاني ضعف الأبصار نتيجة عيوب بشبكية العين منذ الصغر، ورغم ذلك لم يستسلم لأعاقته.

حصل “عم غزال”، علي الثانوية العامه قبل أن يفقد بصره بشكل كامل، ورغم فقدانه لبصره بشكل تام إلا أنه لم يجلس منتظر عطف أو إحسان من أحد، ، بل اختار مهنة شاقة للعمل بها وهي تحميل أو "تعتيق" سيارات الأسمنت، ليصرف علي فتياته الأربعه  والذي  أصيبت أثنان منهن بنفس مرض والدهم. 

 

كفيف بـ100 مبصر.. موقع أمريكي يرصد حكاية خمسيني فاقد بصره يصلح الأجهزة المنزلية في شبرا

"فيتو" التقت"عم غزال" أثناء عمله للتعرف علي قصة حياته ولماذا عمل في هذه المهنة الشاقة ، وقال إنه يعمل في مجال تحميل" تعتيق" سيارات  الأسمنت منذ أكثر من 20 عاما، قبل أن يفقد بصره بشكل تام، مشيرة إلى أن اختار هذا العمل الشاق لتربية بناتي وأكل العيش مر خاصة وأنهن في مراحل تعليمة مختلفه.

وتابع:” ولدت بعيب في شبكية العين، وكنت نظري ضعيف وقتها وعند وصولي سن الثلاثين من عمري فقدت البصر كليا”.

 

وأضاف ، أنه رفض الجلوس في المنزل وانتظار الأعانات والمساعدات فقرر الاستمرار في عمله حتى لايشعر بالعجز، مشيرا إلى أن ابنتين من بناته لديهن نفس مشكله البصر ويحتجن لعمليه عند بلو  سن الـ 18 عام وهن حاليا يرتدين نظارات ومنتظمات في الدراسه، وكل ما يريده هو أجراء عمليه لهن فور بلوغهن هذا السن، خاصه أن الجراحه صعبه للغايه وتتكلف كثيرا.

وأوضح أنه يعمل علي سيارة الأسمنت التي عمل عليها منذ سنوات طويله ومع الشيخ "حوده عجمي" فهو صديقه منذ سنوات، وأنه يعرف السيارة جيدا طولها وعرضها ووزن شيكارة الأسمنت، ويعمل علي الصوت مع زملائه، فهو لديه قوة جسمانيه أعطاه الله له عوضا عن فقد بصره. 

وأكد عم غزال، أنه يتقاضي معاش التضامن الأجتماعي لا يتجاوز 450 جنيه ، لافتا أن هناك بعض المساعدات تأتيه من حين لأخر خاصه عندما يرانه أحد أثناء أعمل، مؤكدا أن كل أمنياته أن يعالج بناته وأن يحج بيت الله الحرام.

ومن جانبه قال الشيخ محمود عجمي، صاحب السيارة التي يعمل عليها "عم غزال" إنه يتعامل مع “غزال” كأنه شقيق له ولا يتركه، وهو أيضا متمسك به للغايه، متابعا:” نحن نعمل معا منذ أكثر من 20 عام، والعمل  بالقرب من منزله فهو يحفظ طريقه جيدا، كما يحفظ عدد شكاير الأسمنت علي السيارة ويتعامل معه زملائه كأنه يراهم وإن حدث خطأ يتقبلوه بصدر رحب.

وأضاف عجمي، أن عم غزال  يرفض الجلوس في المنزل بشكل نهائي ولا يعتمد علي تلك المساعدات، كما أنه لا يتأخر عن واجب أو مجامله لأي شخص يعرفه أو قام بمساعدته من قبل.

الجريدة الرسمية