الحزب الحاكم في موريتانيا يُنهي عهد الرئيس السابق
عقد الحزب الحاكم في موريتانيا مؤتمره العام السبت، لاختيار قيادة موالية للرئيس الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني، وإبعاد سلفه الرئيس محمد ولد عبد العزيز من المشهد السياسي. وبدأ مؤتمر الاتحاد من أجل الجمهورية في الضاحية الشمالية لنواكشوط، بحضور أكثر من 2.200 أتوا من كافة أنحاء البلاد.
وقال أمينه العام بالنيابة محمد ولد عبد الفتاح، إنها فرصة لتعديل القوانين الداخلية، والانفتاح على أحزاب أخرى، خاصةً التي دعمت الرئيس الموريتاني الجديد في انتخابات يونيو الماضي. ويتوقع انتخاب رئيس جديد، و5 نواب للاتحاد من أجل الجمهورية، فيما لم يتسن التوصل إلى اسم جديد لهذا الكيان السياسي الذي أسسه في 2009 الرئيس الموريتاني السابق.
موريتانيا تفتح تحقيقا في غرق 58 مهاجرا قبالة سواحلها
وقال أحمد ولد سالم، المؤيدا السابق لولد عبد العزيز إنه وقت "توافق الآراء حول رئيسنا الغزواني الذي أقنع الجميع، بما في ذلك المعارضة. والآخر، ولد عبد العزيز، لم يعد أحد يتكلم عنه، باستثناء مواقع التواصل الاجتماعي. عليه أن يتقاعد". ومن جهته، قال المشارك ناجي داه: "بالنسبة لنا، إنها إعادة تأسيس للحزب".
ووصل ولد عبد العزيز إلى السلطة إثر انقلاب في 2008، وانتخب رئيساً لولايتين في 2009 و2014. ومثّل انتقال السلطة إلى خلفه في الصيف الماضي، أول انتقال بين رئيسين منتخبين في موريتانيا التي شهدت انقلابات عدة بين 1978 و2008. وفي 20 ديسمبر قال ولد عبد العزيز في مؤتمر صحافي قاطعته وسائل الإعلام الحكومية، إن "الاتحاد من أجل الجمهورية يعيش أزمةً حادةً" تُقوضه، عازياً الأزمة إلى "أوامر السلطة".