رئيس التحرير
عصام كامل

كيف دفع حسن البنا ثمن إرهاب الإخوان واغتيالهم محمود فهمي النقراشي ؟

محمود فهمي النقراشي
محمود فهمي النقراشي

يحفل تاريخ جماعة الإخوان الارهابية ، منذ بداية تأسيسها عام 1928، بالإرهاب والقتل، لم يترك التاريخ لها أي حجة لإثبات تطرفها وإرهابها، حتى في أزهى عصور الديمقراطية والمدنية المصرية قبل قيام ثورة يوليو عام 1952، حيث طال إرهابهم، أكبر رأس في الحكومة المصرية، في مثل هذا اليوم عام 1948، واغتالوا محمود النقراشي باشا، رئيس الوزراء، بسبب حل التنظيم والقبض على قياداته.  

ومنذ نشأة الجماعة، وهي تهتم بشدة بتطوير "جهاز سري" لممارسة لإرهاب السياسي ضد المسؤولين الحكوميين ومعارضيها من كل التيارات، فالتغيير لا يمكن تحقيقه حسب مشروع الإخوان وأدبياتهم، إلا من خلال خلق جيل جهادي، يسعى إلى الموت، في سبيل تصفيه خصومه.

 

باحثة: الإخوان تُستخدم من قبل قوى خارجية لفرض واقع جديد على المنطقة

ومحمود فهمي النقراشي، من مواليد عام 1888 بالإسكندرية، وتلقى تعليمه في جامعة نوتنجهام بإنجلترا، وشغل منصب وزير الاتصالات في ثلاثينات القرن الماضي، وبعدها تولى حقيبة الداخلية، والتعليم، والمالية. 

ترك النقراشي الوفد وانضم إلى الحزب السعدي، وأصبح رئيسًا له عام 1945، وتولى الحكومة بعد اغتيال أحمد ماهر باشا، وأصبح رئيسًا للوزراء في 25 فبراير 1945، واندلعت خلال ولايته مظاهرات مناهضة لبريطانيا في القاهرة، قُتل خلالها عدة أشخاص، فسقطت حكومته في نفس الشهر.

عاد  النقراشي من جديد رئيسا للوزراء في يسمبر عام 1946، بعد سقوط حكومة إسماعيل صدقي، ومع استمرار الاضطرابات السياسية والأمنية عين النقراشي حاكمًا عسكريًا لمصر، واتخذ قرارات انضباطيه، ومنها قرار بحل الإخوان، فردت الجماعة باغتياله عام 1948 بزعم العمالة للإنجليز، وهي الخطيئة التي دفع التنظيم ثمنها رأس حسن البنا نفسه، ونصف عقد من الحصار والمطارة.   

الجريدة الرسمية