كيف يتم دعم الصناعات اليدوية ؟.. خبير يجيب
الصناعات اليدوية والحرفية تعد من أهم القطاعات الصناعية التى تحتاج داعمًا واضحًا خلال المرحلة المقبلة، هذا فى الوقت الذى تشهد فيه الصادرات تراجعا ملحوظا.
سجلت صادرات الحرف اليدوية خلال الـ 8 شهور الأولى من العام الحالى نحو 131 مليون دولار بتراجع 8% خلال الفترة المماثلة من عام 2018، كما أن قطاع الصناعات اليدوية يتضمن جزءا كبيرا يعم بشكل غير الرسمى يصل نحو 97% من إجمالى القطاع فى مصر، بينما الرسمى يمثل الـ 3% المتبقية.
"الصناعات اليدوية" تعقد ورشة لسيدات أصحاب الأعمال الصغيرة
ومن جانبه أكد مسعد عمران رئيس غرفة الصناعات اليدوية باتحاد الصناعات، أن الغرفة أعدت استيراتيجية للنهوض بالقطاع منذ ما يقرب من عام وننتظر الموافقة عليها، لافتا أنه منذ تولي مجلس الإدارة مسئوليتها كان لديها خطان مهمان في العمل الأول تفعيل دور القطاع وإعادة دوره الريادي مرة أخرى ودعم الاقتصاد الوطني من خلال زيادة صادرات القطاع، ثانيًا دعم الحرفيين والفنيين والعاملين بالقطاع وتوفير كافة الدعم الفني والمادي والمعنوي لهم.
وأشار إلى أن هدف القطاع يتمثل في إحياء الصناعات الحرفية والتراثية وتوفير حياة كريمة للحرفيين الذين يعانون من انخفاض دخولهم واندثار صناعاتهم قامت خلال المرحلة الماضية بتوفير العديد من البرامج التدريبية بالتعاون مع عدد من البنوك ومؤسسات المجتمع المدنى لتدريب الحرفيين والارتقاء بإمكاناتهم وقدراتهم الفنية.
وتابع: لا يوجد حصر شامل للحرف والعاملين بالمنظومة، كما أن التشريعات لا تخدم منظومة عمل القطاع وآخرها قانون اتحاد الصناعات الأخير، لافتا إلى أن المعارض الخارجية مكلفة جدا، مشيرًا إلى أن البرنامج الجديد يدعم الشركات بنسبة 50% فقط بدلا من 80% سابقا.
وأضاف أن تنمية وتطوير الصناعات اليدوية والحرفية تأتى على رأس أولويات خطة عمل وزارة الصناعة خلال المرحلة الحالية باعتبارها أحد أهم الصناعات ذات الهوية الوطنية، والتى لها بعد اجتماعى وثقافى كبير.
وعلى المستوى الرسمى تستهدف وزارة الصناعة تنمية التجمعات التراثية والحرفية القائمة والمنتشرة فى كافة محافظات مصر، من خلال تقديم الدعم الفنى اللازم للارتقاء بإمكانات وقدرات الحرفيين وإدخال حرفيين جدد لضمان استدامة وتوارث هذه المهن.
وتركز خطة العمل على الارتقاء بجودة المنتجات اليدوية المصرية وربطها بتصميمات مميزة، إلى جانب رفع القدرات التصديرية للحرفيين بما يؤهلهم للمنافسة بمنتجاتهم فى الأسواق الخارجية، الأمر الذى يتطلب العمل على رفع المهارات الفنية والتدريبية لكل من الحرفيين، والمصممين، والمصدرين العاملين بالقطاع.
كما تستهدف الوزارة على التوسع فى هذه الصناعات ليس فقط فى التجمعات الصناعية، وإنما داخل كل بيت بهدف توفير فرص عمل أمام الشباب والفتيات بكافة المحافظات وتركز الخطة أيضًا على خلق آليات تسويقية لترويج وتسويق منتجات الصناعات اليدوية داخل السوق المحلية، وأيضًا فى الأسواق الخارجية بهدف زيادة القدرة التصديرية للمنتجات الحرفية خصوصًا وأنها تمثل قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد المصرى لاعتمادها وبشكل كبير على الخامات المحلية.