كشف حساب السيسي رئيس الاتحاد الأفريقي في 2019
تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي فبراير الماضي وخلال عام 2019 حدثت طفرة واضحة فى العلاقات الأفريقية بالدول الكبرى على جميع المستويات ولا سيما الصعيد الاقتصادي.
ولم يترك الرئيس السيسى مؤتمرا دوليا إلا وشارك فيه حاملا على عاتقه هموم وآمال شعوب القارة السمراء فى الحياة الكريمة والحصول على حقها فى التنمية المستدامة وفرص العمل.
ودعا الرئيس رجال الأعمال والشركات الدولية الكبرى إلى الاستثمار فى الدول الأفريقية، لما يتوافر فيها من فرص ومزايا لا حصر لها ومنها الموارد الطبيعية والأيدى العاملة والأمن والسلم.
كما دعا الرئيس رجال الأعمال والشركات الدولية الكبرى للاستثمار في أفريقيا لما تحتويه من الكثير من الموارد الطبيعية والأيدي العاملة والأمن والسلم.
وتعامل الرئيس السيسي مع مشكلات ومشروعات أفريقيا بالطريقة ذاتها التي تعامل فيها مع المشروعات المصرية.
واهتم الرئيس السيسي بإنشاء منطقة التجارة الحرة الأفريقية وتحدث عن دول القارة التي تصدر مواردها وتعيد استيرادها مرة أخرى.
واستطاعت القيادة المصرية التدخل بإيجابية لحل العديد من المشكلات بين الدول الأفريقية.
وشملت جهود مصر الأفريقية على عدة محاور هي التكامل الاقتصادي والاندماج القاري والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والإصلاح المؤسسي للاتحاد والتعاون مع الشركاء الدوليين لصالح القارة الأفريقية وفي مجال السلم والأمن.
وتبذل الحكومة المصرية مجهودا كبيرا تجاه القارة الأفريقية في مجالات كثيرة، ففي النواحي السياسية استضافت مصر القمم التشاورية الخاصة بليبيا والسودان ولقاءات كثيرة ثنائية تمت على أرض مصر.
وعرض ما تم إنجازه في مجال الصحة داخل أفريقيا خاصة فيما تم إنجازه في مبادرة الرئيس للكشف وعلاج مليون أفريقي من فيروس سي ومراكز غسيل الكلى التي تم إنشاؤها في بعض الدول الأفريقية.
كما أن وزارة التعليم العالي لها نشاط كبير في أفريقيا خاصة في مجال المنح الدراسية المقدمة للأفارقة ومجال التدريب ورفع القدرات ووزارة التجارة والصناعة لها نشاط كبير، وتم عقد فعاليات كثيرة متعلقة بالتجارة المتبادلة والصناعة داخل مصر.
وتعتبر اتفاقية التجارة الحرة القارية أحد الإنجازات التي تم الوصول إليها في قمة النيجر الأفريقية، كما أن هناك مشاريع الربط الكهربائي بين مصر وليبيا والسودان، ونقل الخبرة المصرية في مجال إقامة محطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، ووزارة المالية اشتركت مع الاتحاد الأفريقي في إعادة هيكلة وإصلاح الاتحاد وضبط الإنفاق بالموازنة لصالح الاتحاد.
وتناول منتدى أسوان للسلام أهمية السلام والأمن والاستقرار وعملية التنمية المستدامة في القارة الافريقية.
ووجه الرئيس السيسي باستمرارية المجهود الكبير الذي بذلته الحكومة المصرية تجاه القارة الأفريقية وتوافر آلية لمتابعة تلك الأنشطة وضمان الاستمرارية، وسيكون هناك تنسيق مع الرئاسة القادمة للاتحاد لضمان استمرارية ومتابعة جهود مصر واستثمارها على المستوى الأمثل وسيكون هناك تحرك لمصر داخل الاتحاد الأفريقي لمتابعة تلك الجهود وضمان بلورتها واستمراريتها في المستقبل.
كما أن هناك مشروع الربط السككي الذي يربط مصر بجنوب أفريقيا وهذا المشروع بطول 11 ألف كيلو متر ويخترق 9 دول من شمال القارة إلى جنوبها وهذا مشروع طموح سيتم متابعته.
وشارك الرئيس السيسي متحدثا بلسان دول القارة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفى منتدى ألمانيا وأفريقيا وفى المنتدى الروسى الأفريقي وفى منتدى الصين وأفريقيا وفى منتدى اليابان وأفريقيا ومؤتمر برلين أفريقيا وتحقق خلال رئاسته للاتحاد الأفريقى العديد من الانجازات فى مجال جذب الاستثمارات وتطوير البنية التحتية وتسوية النزاعات بطريقة سلمية.
وتحدث الرئيس في جميع المحافل عن أهمية وضع أفريقيا على الخريطة الاستثمارية الدولية وحصول شعوبها على حقوقهم أو نصيبهم من التنمية المستدامة والاستفادة من ثرواتهم الطبيعية.
كما أن الرئيس السيسي اهتم بإنشاء منطقة تجارة حرة أفريقية ونظم المنتدى الاقتصادى فى أفريقيا بالعاصمة الإدارية وتحدث فيه عن أهمية استغلال موارد القارة الطبيعية وتحدث عن دول القارة التى تصدر ثرواتها فى صورة مواد خام وتعيد استيرادها مرة أخرى فى صورة منتجات ودعا إلى ضرورة الاستفادة من هذه الثروات بالطريقة الأمثل.
ويسوق الرئيس مصالح القارة الاقتصادية على المستوى الدولى بشكل جيد، ويطرح مصر كمعبر ملكى للدخول إلى القارة الأفريقية بما لها من مزايا تفضيلية فى التجارة إلى أفريقيا كما أقام الرئيس علاقات تعاون وتفاهم مع الزعماء الأفارقة تتسم بالود والمصارحة، وعقد لقاءات متعددة معهم أثناء المشاركة فى المحافل الدولية أو فى زياراته لدول القارة.
واستطاعت مصر التدخل فى بعض الأزمات السياسية بشكل إيجابي لا سيما فى جنوب السودان بما يحفظ استقرار هذا البلد كما اهتم الرئيس اهتماما خاصا بدول حوض النيل خلال فترة رئاسته للاتحاد الأفريقي.
وعرض الفرص الاستثمارية فى أفريقيا بشكل جاذب وسلط الأضواء على القارة باعتبارها منطقة آمنة وليست خطرة حسبما يتم الترويج لذلك ووجه الرئيس دعوات إلى كبرى الشركات ورجال الأعمال فى العالم إلى الاستثمار فى دول القارة، التى تتمتع بموارد طبيعية ومواد خام ضخمة.
وحرص الرئيس خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى على تدعيم دور الشباب الأفريقى فى التنمية منوها بأن أفريقيا فى عهد الرئاسة المصرية للاتحاد تم التعامل معها على أنها كتلة واحدة وأصبح ميثاق الاتحاد الأفريقى أكثر تطورا وأكثر تنفيذا على أرض الواقع وعمل الرئيس على تنفيذ أجندة 2063 للتنمية المستدامة فى أفريقيا، وحقق خطوات واسعة فى أجندة 2030 للتنمية الأفريقية.
كما إن لجان الاتحاد عملت بشكل واضح وجاد خلال رئاسة مصر ومنها لجنة السلم والأمن ولجنة البنية التحتية والأخيرة تجرى دراسات واسعة لتطوير البنية التحتية فى دول القارة كما أن لجنة المناخ تحركت نحو حل مشاكل التغييرات المناخية التى تعانى منها القارة بسبب انبعاثات ونفايات الصناعات الثقيلة فى أوروبا وبدأت فى المطالبة بتعويضات وتقليل المخاطر.
واستطاع الرئيس السيسى فتح آفاق تعاون جديدة لمصر والقارة الأفريقية مع روسيا، التى شارك فيها ممثلا عن القارة فى المنتدى الروسى الأفريقي كما فتح آفاق تعاون أخرى مع الصين واليابان وألمانيا حيث أن هذه التحركات جعلت أمريكا وأوروبا يدركان أن هناك شركاء آخرين للقارة مما جعل أمريكا ودول أوروبا يتحركون نحو المشاركة فى تنمية القارة.
وعملت مصر أيضا على ملف اللاجئين الأفارقة وسعت إلى إعادة توطينهم فى دولهم مرة أخرى بالإضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب عبر تبادل المعلومات فى دول القارة، وتعزيز دور الاتحاد فى حل الأزمات والنزاعات الأفريقية كما استطاع الاتحاد حل أزمة السودان بدون أى تدخل دولي فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
واستطاعت مصر تنشيط ميزانية الاتحاد الأفريقي وترشيد النفقات فيها واستخدام الموارد بشكل أفضل لخدمة دول القارة كما أن مصر وضعت خطط طويلة الأمد من أجل تنمية دول القارة وتطوير البنية التحتية فيها خلال السنوات العشر المقبلة كما وضعت مصر برنامجا طموحا يتضمن إنشاء 50 مشروعا ضخما فى مجال البنية التحتية بالقارة.