تعرف على القيمة المالية لجوائز النيل في الفنون والآداب والعلوم
قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة إن الوزارة دشنت مشروع "ابدأ حلمك" والذي يهدف لتدريب شباب الفنانين على فنون الأداء، ونشر منظومة القيم الإيجابية الطاردة لتطرف الشباب بالتعاون بين البيت الفني للمسرح بالقاهرة والهيئة العامة لقصور الثقافة، وبدأت أولى مراحل المشروع بالقاهرة في ديسمبر 2017، ثم استكمال المرحلة الثانية في يناير الماضي بالقاهرة، وبلغ عدد الخريجين 170 فنانا، أما في المحافظات فقد بدأت أولى مراحل المشروع في سبتمبر 2017 بمحافظات الشرقية وأسيوط والفيوم، وتم البدء في ورش التدريب في المحافظات الثلاث اعتبارا من يوليو 2019 وجار تعميم المشروع على باقي محافظات مصر.
وفيما يتعلق بالجوائز التي تمنحها الدولة للمبدعين والمساهمين في نشر الثقافة والعلوم الاجتماعية والفنون، وهي جوائز التشجيعية والتقديرية والتفوق والنيل، فقد بلغ عدد الفائزين بجوائز الدولة 31 جائزة، وتم رفع فيمة جوائز النيل في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية لتكون قيمة كل جائزة 500 ألف جنيه بدلا من 400 ألف جنيه، وفي إطار التأكيد على ريادة مصر الثقافية، تم استحداث جائزة النيل العربية ضمن جوائز الدولة تمنح لأحد المبدعين العرب وقيمتها 500 ألف جنيه.
أما فيما يتعلق بالبرنامج الخامس، ضمن خطة عمل وزارة الثقافة، والذي جاء تحت عنوان "تحقيق الريادة الثقافية – قوة مصر الناعمة"، أشارت وزيرة الثقافة أنه يستهدف استعادة قوة مصر الناعمة ودورها الريادي، من خلال تفعيل الدور الإيجابي للثقافة والفنون المصرية، وتمثيلها في مختلف المحافل الدولية والاقليمية، بما يمنح قوة للتأثير الثقافي المصري على المستوى الاقليمي والدولي، ولتحقيق هذا الهدف تعمل وزارة الثقافة على تنفيذ محورين؛ يتمثل المحور الأول في الفعاليات التي تنفذها وزارة الثقافة داخل جمهورية مصر العربية.
ونفذت الوزارة أكثر من 20 مهرجانا دوليا داخل مصر، والثاني هو الفعاليات الدولية التي تشارك بها مصر عالميا، حيث نفذت الوزارة أنشطة ثقافية وفنية في أكثر من 80 دولة حول العالم، فضلا عن مشاركة مصر في الملتقيات والمؤتمرات الدولية، وتنفيذ أجندة فعاليات رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، وتنفيذ أجندة فعاليات عام مصر فرنسا 2019.
وأشارت الوزيرة خلال تقرير لرئيس الوزراء أيضا إلى الدور الذي تلعبه الأكاديمية المصرية للفنون بروما التي تأسست عام 1929، والتي تعتبر أحد أهم الجسور المهمة ونافذة لنقل مفردات الإبداع المحلي إلى العالم، كما تعد إحدى الركائز الأساسية ومنارة للإشعاع الثقافي في قلب أوروبا، وتشارك بدورها كإحدى أدوات القوة الناعمة المصرية في الترويج لمصر، وموروثها الثقافي والحضاري، من خلال إلقاء الضوء على بعض المشروعات القومية في عروض الأفلام التسجيلية طوال موسمها الثقافي والفني، الذي يعتمد على التنوع الثقافي إلى جانب مواصلة السعي لتعزيز مفهوم الهوية الثقافية.
وتستهدف الوزارة أيضا ضمن البرنامج الخامس من خطة عملها، تنظيم فعاليات القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية، وترتيبات عام مصر- روسيا 2020، وإعداد مشروع فني باستضافة نجم من مصر أو الوطن العربي لتقديم حفل شهري على مسرح دار الأوبرا المصرية، تأكيدا على الريادة الفنية المصرية، وعودة الاحتفال بعيد الفن 2020، وكذا تستهدف استضافة مؤتمر وزراء الثقافة للدول الإسلامية 2020.
وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم: البرنامج السادس لخطة عمل الوزارة، يتمثل في دعم الصناعات الثقافية، والذي يستهدف تحقيق تنمية مستدامة في مجالات صناعة السينما والموسيقى والكتاب والنشر، وإعادة إحياء الحرف التراثية التي تعد مكونا رئيسيا للهوية الثقافية والحضارية لمصر، حيث تعتبر الصناعات الثقافية أحد الدعائم الهامة التي يمكن استثمارها لكي تسهم في تنمية الاقتصاد المصري، وفي ضوء دعم الصناعات الثقافية، بذلت الوزارة جهوداً ملموسة في مشروع صناعة الكتاب، حيث قامت بطبع ونشر 1278 عنوان كتاب في إطار مشروع صناعة الكتاب، بالإضافة إلى إعادة إحياء مكتبة الأسرة التي تعتبر أحد أهم مصادر الفكر والإطلاع، والتوسع في إعداد الكتب المترجمة إلى اللغة العربية.
وتبنت وزارة الثقافة مبادرة "صنايعية مصر" لتدريب الشباب على الحرف التراثية لحماية التراث وإعادة إحيائه، وذلك في المناطق التي ترتفع بها نسب البطالة، وتستهدف هذه المبادرة 26 محافظة على مرحلتين بواقع 13 محافظة في كل مرحلة، ويستهدف المشروع الشباب من سن 18 إلى 40 سنة.
ويتناول البرنامج السابع من خطة عمل الوزارة، مثلما تقول الوزيرة، حماية وتعزيز التراث الثقافي، والذي يهدف إلى جمع وحماية وتوثيق تراث مصر الثقافي باعتباره جزءا أصيلا من تاريخ هذا الوطن، وفي هذا الصدد، نفذت وزارة الثقافة مبادرة "تراثك أمانة"، والتي تم من خلالها مشاركة المجتمع المدني في جمع التراث.
وتم استلام 17 من المخطوطات النادرة، وتم استرداد 4 مخطوطات قبل بيعها بالمزادات العلنية خارج جمهورية مصر العربية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية للحفاظ على مقتنيات مكتبة الفنان الراحل حسن كامي، حيث تم حصر 86 عنوانا وفقا لقانون المخطوطات، ونقل ملكيتها إلى دار الكتب والوثائق القومية، كما تم إنشاء سجل لتوثيق تراث السينما المصرية، والذي ضم العديد من مقتنيات السينما المصرية المملوكة لوزارة الثقافة، بالإضافة إلى إدراج 107 أفلام بسجل التراث القومي للسينما المصرية.
وأشارت الوزيرة إلى تبني مشروع "عاش هنا" الذي يهدف إلى تكريم رموز مصر من المبدعين والمفكرين، من خلال تركيب لوحات على المنازل التي عاشوا بها، ومشروع "حكاية شارع" الذي يهدف إلى إحياء الذاكرة القومية والتاريخية للمجتمع المصري، من خلال معرفة الأجيال الحالية بتاريخنا، حيث إن معظم الشوارع في القاهرة تحمل أسماء لأعلام شخصية في مجالات مختلفة.
كما اتخذت الوزارة خطوات هامة في سبيل حماية الأعمال التراثية بالميادين العامة، حيث تم إصدار كتاب استرشادي ثم تعميمه على جميع المحافظات لترميم الأعمال الفنية بالميادين العامة، كما تبنت الوزارة مبادرة تجميل الميادين العامة بهدف تجميل الميادين حفاظاً على الذوق العام، حيث تم الانتهاء من تخطيط وتصميم التطوير لـ 31 ميداناً على مستوى الجمهورية كمرحلة أولى.