رئيس التحرير
عصام كامل

رسالة دكتوراه تحذر من تأثير مواقع التواصل على وسائل الإعلام التقليدية

الباحثة إيمان الخميسي
الباحثة إيمان الخميسي بعد مناقشة رسالة الدكتوراه

حصلت الكاتبة الصحفية إيمان الخميسي، مساعد رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، على درجة الدكتوراه في الإعلام في رسالة دقت ناقوس الخطر بشأن زيادة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي مثل “فيس بوك” في المجتمع، مقارنة بوسائل الإعلام التقليدية، والمواقع الإخبارية للصحف.

 

وأوضحت إيمان الخميسي، في رسالتها أن قرابة 75% من زيارات المواقع الصحفية تأتي عبر “صفحات السوشيال ميديا”، وتحديدا عبر موقعي “فيسبوك”، و”تويتر”.

 

حملت رسالة الدكتوراه عنوان “دور صحافة الفيديو بمواقع الصحف الإلكترونية في تشكيل اتجاهات الشباب نحو القضايا الداخلية.. دراسة تحليلية وميدانية”، وركزت الدراسة على مواقع صحف “الأهرام، والمصري اليوم، والوفد”.

 

وحصلت الباحثة على درجة الدكتوراه في «الإعلام الإليكتروني»، من قسم الإعلام بجامعة حلوان، تخصص صحافة، بتقدير ممتاز.

 

وحللت الرسالة 1950 مقطع فيديو عبر وسائل الإعلام في المواقع الإخبارية الثلاثة، والتي تمثل الصحافة القومية والخاصة والحزبية، وانتهت بالتوصية بأهمية تغيير المواقع الإخبارية للنمط التقليدي في الكتابة حيث تدخل الوسائط الجديدة فيه، حيث أن إضافة “فيديو” للمحتوى الخبري كان يزيد معدل المشاهدات بنسب تزيد عن الضعف مقارنة بالقالب الصحفي التقليدي الجامد.

 

وأوضحت أن القارئ يُفضل مشاهدة فيديو يمتد مداه الزمني بين دقيقة و3 دقائق، حيث ينقل بالصوت والصورة أكبر قدر ممكن من المعلومات في فترة زمنية قصيرة، دون بذله مجهوداً في القراءة، مع إتاحة محتوى بصري وسمعي يجذب الذهن.

 

وتوصلت الباحثة إلى أن الإمكانيات المادية، وقلة العاملين المدربين بالصحف والمواقع الإلكترونية على التصوير بالفيديو، تجعل إنتاجه أقل، لتوصي بأهمية تدريب الصحفيين الشبان على التدريب على التصوير، والمونتاج، والكتابة، فيما يُعرف في الخارج بـ”One man crew”.

 

وأشارت الباحثة إلى أن القراء ينجذبون للمحتويات التي توضح جوانب الظواهر، وتحليلها، ليعرفوا ما يحدث، أكثر كثيراً من مجرد نقل الحدث، خصوصا لو كان ذلك بـ”الصوت والصورة”، مؤكدة في دراستها أن الصحافة الورقية لن تندثر، ولكن “الإلكترونية” سيكون لها دور كبير أكبر من واقعنا الحالي مستقبلا.

 

وأوضحت أن قضايا ارتفاع الأسعار تأتي في المرتبة الأولى لاهتمامات القراء لمتابعة القضايا الاقتصادية، يليها البطالة، ثم الفقر.

الجريدة الرسمية