رسائل السيسي لقادة أمريكا وإيطاليا واليونان وبابا الفاتيكان في أسبوع
شهد الأسبوع الرئاسي عددا من الاتصالات الهاتفية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وبعض قادة العالم، حيث تلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس.
وتناول الاتصال تناول بحث العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين في مختلف المجالات.
وأعرب رئيس الوزراء اليوناني عن حرصه لتبادل وجهات النظر والتشاور مع الرئيس تجاه القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، واهمية التنسيق المتبادل في هذا السياق، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي بين كل من مصر واليونان وقبرص.
وتم خلال الاتصال التأكيد على اتساق المصالح والمواقف المشتركة بين البلدين في منطقة شرق المتوسط.
كما أكد الرئيس من جانبه متانة وتميز العلاقات التي تربط بين البلدين، واعتزاز مصر بمظاهر علاقات التعاون مع اليونان وما تشهده من تطور إيجابي، مؤكدا تطلع مصر على الارتقاء بمختلف جوانب ذلك التعاون البناء لا سيما على الصعيد الأمني والعسكري والاقتصادي وعلى نحو يساهم في تحقيق مصالح الشعبين الصديقين.
وتطرق الاتصال كذلك إلى استعراض سبل تنسيق الجهود مع مصر كشريك رائد للاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية.
وأجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا مع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان.
وتقدم الرئيس بالتهنئة إلى البابا فرنسيس بمناسبة عيد الميلاد المجيد والعام الميلادي الجديد، متمنيا سيادته التوفيق والنجاح لبابا الفاتيكان في رسالته لنشر التسامح الديني والسلام في العالم.
كما أكد الرئيس تقدير مصر لجميع القيادات الدينية الدولية على مستوى العالم باختلاف أطيافهم، خاصةً قيادات الفاتيكان، وللعلاقات القوية التي تجمع مصر بهم، لا سيما في ظل النهج الحالي لمصر في إرساء قيم التعايش وحرية العبادة، واحترام الآخر، مشيرا إلى أن ذلك النهج يهدف إلى ترسيخ ثقافة ستنطلق من مصر لتنتشر في المنطقة بطبيعة الحال.
كما أشار الرئيس إلى وجود ضرورة على الجانب الآخر لتفهم خصوصية واختلاف ثقافة المنطقة بما تضمه من مبادئ، وهو الأمر الذي يتطلب التفاعل مع تلك الثقافة بفهم عميق في إطار من القبول والاحترام.
من جانبه، تبادل البابا فرنسيس التهنئة مع الرئيس بمناسبة موسم الأعياد، مشيدا بجهود مصر اللافتة تحت قيادة السيد الرئيس، الهادفة إلى تحقيق التقارب والتعايش والتفاهم بين أبناء كافة الديانات، وهو ما تجسد على أرض الواقع في ممارسات فعلية وإجرائية عديدة كان أبرزها افتتاح "كاتدرائية ميلاد المسيح" في العاصمة الإدارية الجديدة، جنباً إلى جنب مع "مسجد الفتاح العليم"، وهي خطوة حملت العديد من الدلالات الرمزية، ورسائل محبة وسلام للعالم أجمع، وعكست إرادة سياسية حقيقية لدى الدولة المصرية لترسيخ مبدأ المواطنة ومفهوم قبول الآخر.
كما أجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي.
وشهد الاتصال استعراض الملفات الإقليمية، خاصة الوضع في ليبيا، حيث أكد الرئيس ثوابت الموقف مصر الداعم لاستقرار وأمن ليبيا، وتفعيل إرادة الشعب الليبي، وكذلك مساندة جهود الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تمثل تهديدا ليس فقط على ليبيا بل الأمن الإقليمي ومنطقة البحر المتوسط، مع رفض كل التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإيطالي سعي بلاده لحل الوضع الراهن وتسوية الأزمة الليبية، التي تمثل تهديدا لأمن المنطقة بأكملها، وذلك بهدف عودة الاستقرار إلى ليبيا وتمكينها من استعادة قوة وفاعلية مؤسساتها، حيث تم التوافق على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة في هذا الإطار.
وتناول الاتصال كذلك عددا من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين، حيث أكد الجانبان الحرص على تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات، وأعربا عن تطلعهما لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين.
كما تطرق الاتصال إلى التعاون المشترك بين الجانبين بشأن التحقيقات الجارية فى مقتل الطالب الإيطالي “ريجينى”، حيث جدد الرئيس التأكيد على استمرار الجهود للكشف عن ملابسات القضية للوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.
وأجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتم خلال الاتصال التباحث وتبادل وجهات النظر حول تطورات بعض الملفات الإقليمية خاصة الوضع في ليبيا، حيث أكد الرئيس دعم مصر لتفعيل إرادة الشعب الليبي في تحقيق الأمن والاستقرار لبلاده، وأهمية الدور الذي يقوم به الجيش الوطني الليبي في هذا السياق لمكافحة الإرهاب وتقويض نشاط التنظيمات والميليشيات المسلحة التي باتت تهدد الأمن الإقليمي بأسره، مشددا في ذات الوقت على ضرورة وضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.
كما تم التطرق إلى ملف سد النهضة، حيث أعرب الرئيس عن التقدير لجهود الولايات المتحدة في رعاية المفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة، بينما جدد الرئيس الأمريكي تأكيد اهتمامه وحرصه على نجاح تلك المفاوضات للخروج بنتائج إيجابية وعادلة تحفظ حقوق جميع الأطراف.
وتناول الاتصال كذلك عددا من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، حيث أكد الرئيسان في هذا الصدد الحرص على تطوير التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وأعربا عن تطلعهما لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين.
كما تضمن الاتصال تبادل التهنئة بمناسبة موسم الأعياد واقتراب العام الميلادي الجديد.