المهر غالي يا عمي
-جلس الشاب ووالده ووالدته مع أهل العروس، فقال: يا عمي..شرف كبير لي أن أطلب يد ابنتك.
والدها: الشرف لينا يا حبيبي..احنا بنشتري راجل..
الشاب: أمتلك شقة بالقاهرة الجديدة وقد فرشتها بالكامل وبها جميع الأجهزة الكهربية والمنزلية وسوف أشتري ذهبا بخمسين ألف جنيه هدية للعروس..
والدها: شقة إيه وعفش إيه ودهب إيه..يابني إحنا بنشتري راجل..
تخرج العروس للترحيب بأهل الشاب..تحتضنها والدته وتقبلها، ليس من باب الحب لكن من باب المعاينة.. وانتوا فاهمين طبعا الحركات الحريمي دي..
والدها: إنت عارف يابني الفيلا كبيرة علينا وفيها غرف كتييييير ومفروشة من إيطاليا..والخير كتيييير والحمد لله وإحنا نفسنا نفرح ببنتنا وتكون معانا على طول..
والد الشاب: يا باشا واحنا سعداء جدا بنسبكم..لكن العيال دي لازم يعيشوا لوحدهم..إنت فاهمني طبعا..لازم يفرحوا مع بعض ويتدلعوا لهم كام شهر..حضرتك عارف العرسان الجداد بيعملوا إيه..هاااااااااااااااهااا.. والا أنا بافكرك بذكريات من تلاتين سنة؟!
والد العروس: وربنا إنت دمك خفيف وراجل زي العسل..طبعا ذكريات...ياااااااااااه ده أنا كنت مفترس في شهر العسل.
تنظر له زوجته وتمصمص شفتيها: بطلوا ده واسمعوا ده..ده كان زمان يا حاج..دلوقت يا دوب بتقول تصبحي على خير..
انفجر الجميع بالضحك..حتى أم العريس التي كانت تتصنع الحشمة.. وغمزت بعينها لوالدة العروس.. وبحسرة شديدة قالت: هيييييييييييييييه كانت أيام..دلوقت الراجل بقى بركة..الحاج جه..الحاج راح..أهو ضل راجل ولا ضل حيطة..
الشاب: يا عمي خلينا في موضوعنا..طلباتك أوامر يا عمي..
والدها: يابني إحنا بنشتري راجل..ده كفاية عيلتك الكريمة..والله ما ضحكت من قلبي من زمان زي ما ضحكت النهارده..
الشاب: أرجوك يا عمي.. خلينا في موضوعنا.. يرضيك ادفع مهر ربع مليون جنيه؟
والدها: فلوس إيه اللي بتتكلم عليها..أنا عايزك إنت وبنتي تعيشوا معانا في الفيلا دي.. وإذا كان لابد من دفع مهر فمهر بنتي غالي عليك..
الشاب: طلباتك أوامر يا عمي..
والدها: المهر 30 طن مياه..إنت عرف الأزمة اللي احنا فيها..
الشاب يبكي ويخرج مع والده ووالدته.. والدموع تطفر من عينيه.. ويصرخ: المهر غالي يا عمي..ما فيش نصيب..