رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الأزهر يحذر من الاتفاقيات الغربية لتفكيك المجتمع الشرقي

شيخ الأزهر والبابا
شيخ الأزهر والبابا تواضروس

 

توجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، صباح اليوم الخميس، يصاحبه وفد رفيع المستوى، إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتهنئة البابا تواضروس الثاني - بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية- والإخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيد.

 

وخلال الزيارة، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن خالص تهانيه لقداسة البابا تواضروس وجميع الإخوة المسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد، مؤكدًا أن مشاعر التراحم والود والزيارات المتبادلة بين المسلمين والمسيحيين، نابعة من التعاليم الدينية التي أوصتنا بالتآلف والتواصل مع بعضنا البعض، وأن وصايا جميع الأنبياء أكدت على ضرورة الأخوة بين الناس، على اختلاف أديانهم وأعراقهم. 

 

اقرأ أيضا: 

حكم تهنئة غير المسلمين بالأعياد والمناسبات؟.. الإفتاء تجيب

 

وأضاف شيخ الأزهر أن الرياح الغربية تهب علينا بعادات وتقاليد تقتلع المرأة الشرقية من جذورها، محذرًا من العديد من الاتفاقيات الغربية التي تهدف لهدم الأسرة وتفكيك المجتمع الشرقي، في مقدمة لهدم جميع الأديان، معتبرًا ذلك بمثابة غيوم سوداء قادمة تهدد العادات والتقاليد الشرقية، وأن التعويل دائمًا ما يكون على عمق الشعب المصري في مواجهة ذلك، وأن بلادنا ستظل محفوظة ما دام فيها رجال يقدمون روح الإخاء والوطنية على كل شيء.

 

من جانبه، أعرب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عن ترحيبه وخالص تقديره للتهنئة القلبية الصادقة من الإمام الأكبر والوفد المرافق له، موضحًا أن مشاعر الحب والود المتبادلة هي نعمة من الله على الشعب المصري، وأن الأعياد بمثابة الجسور التي تربط ما بيننا جميعًا كأحباء نعيش على أرض واحدة، لنا تاريخ مشترك ووطن نفتخر به.

 

وأكد البابا تواضروس أن المحبة والفرحة والسلام هي أعظم وأسمى هدايا يمكن أن تقدم للإنسان، فبالمحبة تتماسك المجتمعات ويعيش الإنسان في حالة من الراحة والرضا مع نفسه ومع الآخرين، وبالسلام يتحقق أمن واستقرار المجتمعات الإنسانية، فصنعه يحتاج للحكمة، ويسعى البشر جميعا لتحقيقه للعيش في سلام واستقرار، أما الفرحة فهي الهدية التي بها يسعد الإنسان ويسعد من حوله، ودورنا أن نقدم روح الفرح والسعادة لمن حولنا فبها يتحقق الرضا ويزيد الإنتاج.

ورافق الإمام الأكبر خلال الزيارة وفد رفيع المستوى من الأزهر، ضم الشيخ صالح عباس وكيل الأزهر، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والشيخ علي خليل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية.

الجريدة الرسمية