عصابات تنتحل صفة ضباط شرطة .. وخبير قانوني: المؤبد في انتظار عناصرها
انتشرت في الآونة الأخيرة وقائع انتحال صفة ضباط شرطة من قبل "عصابات" مسلحة، حتي انهم بدأوا في إعداد كمائن في بعض الطرق الصحراوية، بهدف سرقة المواطنين، حيث يستخدم المتهمون أسلحة صوتية وأجهزة لاسلكية مقلدة تشبه إلى حد كبير أجهزة رجال الشرطة، بالإضافة إلى ارتداء ملابس ميرى مستغلين بيع تلك الملابس على الأرصفة، لإيهام الضحايا بانتمائهم لجهاز الشرطة.
لكن سرعان ما يتم القبض عليهم ليحالوا للمحاكمات الجنائية.
و الجرائم من هذه النوعية لا تنتهى، وشهد الاسبوع الجاري واقعتين من هذا القبيل .
و جدد قاضي المعارضات، اليوم الأربعاء، بمحكمة جنح القاهرة الجديدة، حبس 5 عاطلين، 15 يوما على ذمة التحقيقات، بتهمة سرقة سيارتي نقل، عن طريق انتحالهم صفة رجال شرطة، بمنطقة التجمع الخامس.
وقال المتهمون خلال التحقيقات: "إن خطتهم في الإيقاع بالضحايا اعتمدت على انتحالهم صفة رجال شرطة حتى لا يشكوا في أمرهم حال استيقافهم، مستطردين: "كنا بنقول لهم إحنا مباحث"، وأن المتهم الأول والثاني خططا ودبرا لارتكاب الوقائع، حيث كانوا يختارون ضحاياهم عشوائيا قبل السطو عليهم والاستيلاء السيارات ومحتوياتها".
وأضاف المتهمون أمام سراي النيابة: أن السيارة المستخدمة في تنفيذ الوقائع "ملك المتهم الثاني"، وأن حظهم العثر أسقطهم في قبضة الشرطة بعد تنفيذ واقعتين فقط، وأن الهواتف المحمولة والمبلغ المالي المضبوط بحوزتهم والذي يقدر بـ 50 ألف جنيه، من متحصلات بيع حمولة "حلوى" كانت تقلها إحدى السيارات المستولي عليها.
الثانية كانت اول أمس، حيث تمكن أفراد الأمن الإداري بجامعة بني سويف، من ضبط موظف انتحل صفة ضابط في أحد الأجهزة الأمنية، أثناء محاولته دخول الجامعة لتقديم التماس لطالب بالفرقة الثانية بكلية التجارة لرسوبه في مادة إدارة القوى البشرية.
ويقول الخبير القانوني، هيثم الفاوي، أن ما يارتكبه المتهمون يعد وفقا لقانون العقوبات اكثر من جريمة سرقة منتحلين صفات ضباط شرطة فالجريمة الاولي قد تصل عقوبتها للسجن المؤبد او المشدد وفقا لقانون العقوبات والذى ينص في المادة 314 علي انه"يعاقب بالسجن المشدد من ارتكب سرقة بإكراه فإذا ترك الإكراه أثر جروح تكون العقوبة السجن المؤبد أو المشدد".
وايضاالمادة 315 والتي نصت علي انه "يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد على السرقات التي ترتكب في الطرق العامة سواء كانت داخل المدن أو القرى أو خارجها أو في إحدى وسائل النقل البرية أو المائية أو الجوية في الأحوال الآتية:
(أولاً) إذا وقعت السرقة من شخصين فأكثر وكان أحدهم على الأقل حاملاً سلاحاً ظاهراً أو مخبأ.
(ثانياً) إذا وقعت السرقة من شخصين فأكثر بطريق الإكراه.
(ثالثاً) إذا وقعت السرقة ولو من شخص واحد يحمل سلاحاً وكان ذلك ليلاً أو بطريق الإكراه أو التهديد باستعمال السلاح.
وأوضح الخبير القانوني، انه ممكن ان يسند له الإتهام من قبل المادة 316 والتي نصت علي انه "يعاقب بالسجن المشدد على السرقات التي تحصل ليلاً من شخصين فأكثر يكون أحدهم على الأقل حاملاً سلاحاً ظاهراً أو مخبأ اما التهمه الثانيه فقد حدد القانون عقوبتها بالمواد حددت المواد 155، 156، و157، من قانون العقوبات عقوبة كل من انتحل صفة الغير سواء كانت ملكية أو عسكرية، لأى غرض بدعوى النصب أو السرقة أو لإنهاء مصالح خاصة أو بارتدائه زيا عسكريا أو شرطيا، وتصل للحبس والغرامة".
تحريز طبنجة صوت ولاسلكى ضبطت بحوزة عصابة تنتحل صفة ضباط شرطة بالعجوزة
واكد "الفاوي" أن المادة رقم 155 من قانون العقوبات المصرى تنص على أنه :"كل من تدخل فى وظيفة من الوظائف العمومية، ملكية كانت أو عسكرية، من غير أن تكون له صفة رسمية من الحكومة أو إذن منها بذلك، أو أجرى عملا من مقتضيات إحدى هذه الوظائف، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين."
كما تنص المادة رقم 156 على أن "كل من لبس علانية كسوة غير رسمية بغير أن يكون حائزا للرتبة التى تخوله، أو حمل علانية العلامة المميزة لعمل أو وظيفة من غير حق، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين، ومع عدم الإخلال بأى عقوبة أشد منصوص عليها فى قانون آخر تكون العقوبة السجن المشدد لمدة سبع سنوات، إذا وقعت الجريمة لغرض إرهابى أو أثناء حالة الحرب أو إعلان حالة الطوارئ أو اشترك فى تظاهرة".
وأيضا تضمنت المادة رقم 157 أنه :"يعاقب بغرامة لا تتجاوز مائتي جنيه كل من تقلد علانية نشانا لم يمنحه أو لقب نفسه كذلك بلقب من ألقاب الشرف أو برتبة أو بوظيفة أو بصفة نيابية عامة من غير حق".
هذا بخلاف الحكم الذى سيصدر بمصادرة السيارة والسلاح المستخدم في الجريمة بالاضافة لاتهامهم بحيازة واحراز سلاح وذخيرة بدون ترخيص.
