البابا فرنسيس يوجه رسالة سلام لقادة جنوب السودان في عيد الميلاد
أرسل بابا الفاتيكان فرنسيس وزعيمان دينيان آخران مناشدة غير مألوفة بمناسبة عيد الميلاد اليوم الأربعاء إلى قادة جنوب السودان، لحثهم على الإسراع بتشكيل حكومة وحدة انتقالية.
ووقع الرسالة المقتضبة كل من البابا فرنسيس وجاستن ولبي، كبير أساقفة كانتربري، والقس جون تشالمرز، المسؤول السابق في كنيسة اسكتلندا.
بعد ألف عام.. إعادة قطعة خشبية من أثر السيد المسيح إلى بيت لحم
وقال الزعماء الدينيون الثلاثة في رسالتهم، إنهم يصلون من أجل "تجديد الالتزام بمسار المصالحة والإخاء"، مضيفين أنهم يريدون أن يظهروا للقادة السياسيين "تقاربنا الروحي مع سعيكم لتطبيق اتفاقات السلام سريعا".
ومعظم سكان جنوب السودان مسيحيون، وسيتيح تحقيق سلام مستقر إمكانية زيارة البابا التي قال إنه يأمل في أن تتم في العام المقبل.
وفي الشهر الماضي أرجأ رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين السابق ريك مشار تشكيل حكومة وحدة لمدة مئة يوم بعد الموعد النهائي الذي كان محددا في 12 نوفمبر، الذي كان بدوره تمديدا لموعد نهائي سابق في مايو الماضي، لكنهما اتفقا على تشكيل حكومة وحدة انتقالية إذا أخفقا في حل جميع خلافاتهما قبل نهاية فبراير.
وهذه الرسالة غير مألوفة في يوم عيد الميلاد حيث يدرج البابا عادة مناشداته من أجل السلام في الكلمة التي يلقيها أمام العالم.
وفي لفتة مؤثرة في آخر أيام الخلوة ركع البابا فرنسيس عند أقدام الزعماء المتحاربين سابقا، وحثهم على عدم العودة إلى الحرب الأهلية التي انتهت باتفاق سلام هش في 2018.