فضل سورة الفلق
لكل سورة من سور القرآن الكريم أسرار وفضائل، وهدى ورحمة للمؤمنين، فتلاوة كتاب الله، عز وجل، تحث المؤمن على حفظه والارتباط الوثيق به.. ونورد في التقرير التالي أهم الفضائل التي ارتبطت بسور القرآن الكريم.
فضل سورة الفلق.. سورة الفلق من السور المكية، حيثُ نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة بعد سورة الفيل، وهي السورةُ قبل الأخيرة في القرآن الكريم في الجزء الثلاثين وتليها سورة الناس، رقمها من حيث الترتيب في المصحف الشريف 113، وعدد آياتها 5 آيات، تسمى هي وسورة الناس بالمعوذتين، سميت بسورة الفلق؛ لأن الله أقسم في بدايتها بالفلَق.
ومن فضل سورة الفلق أنها تحفظ من يقرأها من شر كل حسد وسحرو يستعين بها العبد بالله تبارك وتعالى من شياطين الجن والإنس عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِر قَالَ ، قَالَ رَسُولُ الَّلهِ ـ : أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الَّليْلَةَ لَمْ يـُرَ مِثْلهُنَّ قَطّ: ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ ) وَ ( وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ).
جاء في فضل سورة الفلق الكثير من الأحاديث الشريفة، حيث جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا عقبةُ ألا أُعلمكَ سورًا ما أُنزلت في التوراةِ و لا في الزبور و لا في الإنجيلِ و لا في الفرقانِ مثلهنَّ، لا يأتينَّ عليك إلّا قرأتهُنَّ فيها، قلْ هو اللهُ أحَد وقلْ أعوذُ بِربِّ الفلقِ وقلْ أَعوذُ بِربِّ الناسِ".
عن عبدِ الرحمنِ بنِ عابسٍ قال: قال لي رسولُ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "يا ابن عابسٍ، ألا أُخبرُك بأفضلِ ما تعوذُ به المتعوِّذُون؟ قلتُ: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: قل أعوذُ بربِّ الفلقِ، وقل أعوذُ بربِّ الناسِ".
في آخر آيتين يعلمنا الله الاستعاذةَ والاستغاثة به من شرور السحرةِ والحاسدين؛ قال تعالى: "ومن شرِّ النفَّاثاتِ في العُقَد، ومن شرِّ حاسدٍ إذا حسَد".