خبير مياه: معامل أمان سد النهضة 1.5 درجة مقابل 8 درجات للسد العالي.. "النهضة" معرض للانهيار في خمس دقائق وسيغرق السودان بالكامل.. دراسات تؤكد انهيار 300 سد في العالم من أصل 340 معظمها سدود ضخمة
أثبتت دراسات الأمان التي أجريت على السدود أن معامل أمان سد النهضة الأثيوبي لا يتجاوز 1.5 فقط في الوقت الذي يبلغ فيه معامل أمان السد العالي 8 درجات، وهو ما يفسره الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية وخبير المياه العالمي أن السد الإثيوبي يمكن أن ينهار في خمس دقائق إذا تعرض لأي هجوم، وهو ما سيتسبب في غرق السودان بالكامل وتعرض المنشآت التي توجد على النيل من الكباري والسدود إلى الغرق، بالإضافة إلى ما يقرب من 6 ملايين شخص سيتعرضون لحالات تهجير قصرية من شمال الدلتا وجنوب الصعيد بالإضافة إلى ارتفاع فترات الجفاف من ست سنوات إلى ثلاثين عاما سيخسر فيها الاقتصاد المصري مليارات الجنيهات، وهو ما دفع العديد من الخبراء إلى المطالبة بالتدخل عسكريا لوقف بناء السد، ودفع البعض الآخر إلى مقاضاة إثيوبيا دوليا لأن الجيش المصري لا يمتلك أسلوبا هجوميا.
وتؤكد الدراسات التي أجريت على أمان السدود تشير إلى أن هناك 340 سدا في العالم حدث انهيار لـ300 سد منها كانت النسبة الكبيرة منهم سدودا ضخمة كبيرة الحجم في حجم السد الإثيوبي والسد العالي، لكن احتمال انهيار السد العالي صعبة للغاية لأنه سد ركامي عبارة عن صخور متراكمة فوق بعضها مكسيا بالإسمنت أما سد النهضة خرساني معرض للانهيار في خمس دقائق فقط ولا توجد أي فرصة لصيانته على الإطلاق بخلاف السد الركامي الذي يمكن إصلاح أي خلل يحدث له في بضعة أشهر وهو ما يعرض السودان للغرق بالكامل كما أن مصر ستتعرض لمخاطر لاسيما المنشآت التي تطل على النيل مثل الكباري والقناطر والسدود.
وتشير الدراسات إلى أن مسالة التدخل العسكري مسألة صعبة لأن الجيش المصري هو جيش دفاعي لا يجيد الهجوم ولا نمتلك حاملات طائرات ولا صواريخ بعيدة المدي ولا نمتلك رؤسا نوورية وهو ما يصعب من حالة التدخل العسكري بالنسبة لمصر، الا أن هناك حقوقا لدول المصب لدي دول المنبع تدفعنا إلى مقاضاة إثيوبيا في التحكيم الدولي في ظل وجود شكوك مؤكدة حول أمان سد النهضة الإثيوبي وتأثيراته الجسيمة على مصر، لاسيما في الوقت الذي تسعي إسرائيل إلى العمل على مصلحتها بالمنطقة بإيجاد نقاط ضعف إستراتيجية تتمثل في ورقة ضغط على مصر والسودان، واذا كانت إسرائيل تسعي لمصلحتها فلا يمكن أن نلومها فكل دولة قومية لابد أن تسعي لتحقيق مصالحة واذا كنا لا نسعي إلى تحقيق مصالحنا فهي خيبة أمل كبيرة لنا لاسيما في ظل مخططات التأمر التي تشنها الدول على بعضها البعض وهو ما يوجب علينا أن نتأمر نحن لتحقيق مصالحنا.
وفي نفس الوقت طالب العديد من خبراء المياه تدخل مصر عسكريا باتحاد مع السودان لوقف تكملة بناء سد النهضة الإثيوبي للأخطار الجسيمة التي سيتعرضون لها إلا أن خبراء آخرين طالبوا مصر بمقاضاة إثيوبيا دوليا لأن دول المصب لها حقوق على دول المنبع مستبعدين فكرة التدخل العسكري لأن مصر لا تمتلك جيشا هجوميا.
المعلومات السابقة تتطلب إجراءات احترازية من مصر لحماية شعبها ومنشأتها من خطر الغرق المحقق قبل فوات الأوان فهل تعي حكومة الإخوان المسلمين خطورة وأبعاد الأزمة.