رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. مرسى يُضيّع حقوق مصر التاريخية فى النيل.. إثيوبيا اختارت التوقيت المناسب لبناء السد.. ودعوة صباحى هى الحل.. الغاز يفاقم مشكلة الكهرباء.. ونتنياهو يهدد بضرب الصواريخ الروسية

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

طغت قضية مياه النيل وبناء سد النهضة الإثيوبي، على التقارير الصادرة عن مصر في الصحف العالمية اليوم الجمعة.

قالت صحيفة "الجارديان"، البريطانية إن رد الفعل الرسمي المصري على بدء بناء السد الذي يضر بحصة البلاد من المياه والكهرباء ويعرض أمنها المائي للخطر، يوضح الفرق بين رؤساء مصر السابقين والرئيس الحالي.


وأشارت إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات وخلفه محمد حسني مبارك لوحا باستخدام القوة لمنع إثيوبيا من الإضرار بمصالح مصر، فيما يرفض الرئيس محمد مرسي هذا النهج ويفضل الدبلوماسية.

من جانبه، قال موقع "صوت أمريكا" إن الخطوة الإثيوبية من شأنها زيادة التوترات في المنطقة، وفي حوار أجراه الموقع مع السفير طارق غنيم الذي كان له دور كبير في مفاوضات مياه النيل حتى تقاعده العام الماضي، قال "إن المفاوضات بين الجانبين كانت تفتقر إلى الثقة المتبادلة".

وأعرب غنيم عن شكوكه حيال تقرير دراسة أعدتها اللجنة الثلاثية عن إيجابيات وسلبيات سد النهضة، مؤكدا أنه تم حجب معلومات مهمة عن اللجنة التي تتألف من خبراء مستقلين وممثلين من إثيوبيا والسودان ومصر.

من جانبها، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، "إن المؤامرة الإثيوبية الإسرائيلية المزعومة لتحويل مياه النيل الأزرق يثير حنق القاهرة وغضبها في ظل تحذيرات من تأثير السد في تدمير الزراعة المصرية."

أضافت أن بناء السد أثار أزمة دبلوماسية كبيرة بين مصر وإثيوبيا، لدرجة أن العديد من الصحف العربية توقعت شن القاهرة ضربة عسكرية ما يهدد باندلاع حرب المياه.

من جانبه، قال موقع "سي بي سي"، الكندي إن إثيوبيا اختارت التوقيت الملائم لتنفيذ مشروعها المثير للجدل حيث تعيش مصر أضعف فتراتها.

أضاف أن الإعلان عن مشروع بناء السد تم في مارس 2011، أي بعد سقوط نظام مبارك مباشرة ودخول البلاد في الفترة الانتقالية المضطربة.

أما صحيفة "ديلي ميل"، البريطانية فرأت أن دعوة حمدين صباحي لاستخدام قناة السويس للرد على بناء سد النهضة بمنع سفن ممولي السد من المرور في الممر الملاحي المهم في العالم، يعتبر الحل الأمثل للرد على المؤيدين لأديس أبابا في بناء السد الذي سيضر بشدة بمصالح مصر المائية، وحل وسط بين الدبلوماسية والعسكرية.

وعن قانون تنظيم الجمعيات الأهلية، قالت صحيفة "كرستيان ساسينس مونتيور"، الأمريكية إن المشروع الجديد يترك الباب مفتوحا على مصراعيه للحكومة لتعيين أعضاء من جهاز الأمن في لجنة تشرف على تمويل وتسجيل المنظمات غير الحكومية، مثلما كان يحدث في عهد مبارك إن لم يكن أكثر شراسة.

وأوضحت أن القانون يشترط أيضا على منظمات المجتمع المدني أن تقوم بتقديم تقرير سنوي بقرارات الجمعية العامة للمنظمة، ويعطي اللجنة الحق في رفض تلك القرارات، وهذا ليس من حق الحكومة. 

وعن أزمة الكهرباء، حذرت صحيفة "فاينانشال تايمز"، البريطانية من أن نقص إمدادات الغاز يعمق بشدة أزمة الكهرباء التي يعاني المصريون من انقطاعها المتكرر خلال فترة فصل الصيف.

وأشار إلى موجة جديدة من الانقطاعات تفوق حدتها ومدتها الفترات السابقة، وهو ما يضاعف من غضب المصريين على النظام الحاكم الذي يلجأ دائما للحلول قصيرة الأمد، دون وضع خطة استراتيجية للقضاء نهائيا على هذا الأزمة المتفاقمة.

وقالت إن المصريين يستعدون لصيف ساخن جدا مع الانقطاعات المتواصلة للكهرباء والمتوقع زيادتها خلال الأيام المقبلة مع توسعهم في استخدام التكييفات، خاصة خلال شهر رمضان المبارك نظرا لنقص إمدادات الغاز والوقود اللازم لإدارة المولدات الكهربائية".

أضافت أن الاضطرابات السياسية في العامين الماضيين عرقلت خطط توسيع إنتاج الطاقة الكهربائية، في وقت تزايدت الحاجة بشدة إليها هذا العام وهو ما يفاقم عجز السلطة، بجانب انخفاض إنتاج الغاز الطبيعي وأزمة العملات الأجنبية التي تعاني منها الحكومة.

وأوضحت أن كل هذا دفعها للحلول قصيرة الأمد، بالاستعانة ببعض شحنات الغاز من قطر وليبيا التي تعهدت بشحنات نفط بشروط ميسرة، ما يساهم في حل مؤقت للمشكلة.

أما الصحف الإسرائيلية، فتناولت أزمة صفقات تزويد نظام الاسد بالأسلحة الروسية المتطورة، وذكر تقرير للإذاعة العامة الإسرائيلية أنه علم من مصدر في الصناعات العسكرية الروسية أن موسكو لن تنفذ صفقة توريد منظومة الصواريخ "S300" للنظام السوري قبل فصل الصيف المقبل، لافتا أن موعد تسليم الصفقة مرتبط بتطورات الوضع في سوريا.

ونقلت الإذاعة عن مدير شرطة "ميج" الروسية لإنتاج الطائرات الحربية أن روسيا ستزود نظام الأسد بأكثر من 10 طائرات حربية من طراز "ميج 29 "، مؤكدة أن وفدا روسيا يزور دمشق حاليا لمناقشة شروط هذه الصفقة .

من ناحية أخرى ذكر تقرير لـصحيفة "معاريف"، الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرب شحنة الصواريخ "S300" وهي في طريقها للنظام السوري .

وأشارت الصحيفة إلى أنها علمت من مصادر دبلوماسية على دراية بتفاصيل المقابلة التي جمعت بينهم، أن نتنياهو نقل هذه الرسالة خلال اجتماعهما في منتجع "سوتشي" قبل 6 أسابيع، وأكدت أن إسرائيل تنوي ضرب منظومات الصواريخ الروسية إذا وصلت إلى الأراضي السورية.
الجريدة الرسمية