رئيس التحرير
عصام كامل

خطيب ميت غمر: الأمة ممزقة والمسجد الأقصى في يد الصهاينة

جانب من صلاة الجمعة
جانب من صلاة الجمعة - صورة أرشيفية

قال الشيخ نشأت زارع، خطيب وإمام مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية: إننا اليوم مع ذكرى الإسراء والمعراج تأتى ظروف أليمة وفى تدهور لأحوال المسلمين من سيئ إلى أسوأ وفى ظل انتشار الفرقة والنزاع بين أبناء البلد الواحد في كثير من بلاد المسلمين تأتى الذكرى وقطر إسلامى شقيق يخرج من التاريخ في ظل حرب مذهبية بين أبنائه ويدمر الوطن إنها سوريا الحبيبة بلاد الشام.


وتابع: وتأتى الذكرى حيث تتلاعب إسرائيل بمقدرات أرزاقنا في المياه بوصولها إلى بلاد منابع النيل لتتحالف معهم لإقامة السدود لخنقنا اقتصاديًا لأنها تعلم أن الخلافات السياسية وصلت بنا إلى وضع مترد ٍوالديمقراطية هى الحل لمواجهة إسرائيل.

وأضاف نشأت: شاءت إرادة الله أن يكون شهر رجب ميقاتًا زمنيًا لصفة ولحدث - أما الصفة فهو كونه من الأشهر الحرم التي يحرم فيها القتال وسفك الدماء وللأسف الشديد البلطجة والعنف في تزايد مستمر والدماء تسيل في أماكن كثيرة وكأن العرب يتقاتلون لأتفه الأسباب وحرم القرآن عليهم القتال في الأشهر الحرم ومنها رجب وكلمة رجب من التعظيم وله 18 اسمًا وكثرة المسميات تدل على شرف المسمى ومنها الأصب أي التي تصب فيه الرحمة ومنها الأصم أي التي لاتسمع فيه قعقعة السلاح.

واستطرد الشيخ زارع قائلاً: أما الحدث الذي في شهر رجب فهو حادث الإسراء والمعراج للنبى "ص" ونتذكر دائمًا القدس والمسجد الأقصى فهو الترمومتر والمؤشر الذي به تقاس عزة الأمة وقوتها فإذا كان مع المسلمين فهى أمة قوية وعزيزة ولكن القدس والمسجد الأقصى الآن مع الصهاينة وراحت فلسطين ضحية التمزق العربى والفرقة العربية والفساد العربى.

وأنهى خطبته بقوله: ولو نظرنا إلى إرادة اليهود في إقامة دولة لهم في أقل من 65 عامًا فعلوها وبنوا دولة وكنا نقول زمان إسرائيل المزعومة أو دويلة إسرائيل، الآن أصبحت إمبراطورية تصدر السلاح للعالم في الوقت الذي تتردى أحوالنا السياسية والاقتصادية وتزداد الخلافات عامًا بعد عام بيننا وينتشر العنف والبلطجة بيننا والخلافات المذهبية والفتن الطائفية بل والخلافات بين أهل المذهب الواحد.

الجريدة الرسمية