محافظ الإسكندرية: رصف الطرق الجانبية بجميع الأحياء .. ملف "القمامة" أولوية.. والقضاء على البناء المخالف من المهد| حوار
نتحرك بملف الطرق بشكل سيرضي المواطن السكندري .. ونحتاج 104 ملايين يورو لتطوير «الصرف الصحي»
“قمامة.. طرق.. صرف صحى.. إزالات.. أراضى الدولة.. النواب والمستشارين”.. ملفات عدة لم يتجاهل اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية الجديد، واحدًا منها، لكنه بدأ العمل فيها جميعًا دون استثناء، لا سيما وأنه يدرك خطورة تجاهل أي ملف منها، في محافظة بحجم وأهمية الإسكندرية.
«الشريف» لم يلتزم في حواره مع «فيتو» بالإجابة النموذجية عن «الأفضل الذي سيحدث»، لكنه قدم رؤية واقعية لكل الأزمات التي تعانى منها عروس البحر المتوسط، ووضع كل أزمة في مكانها الصحيح، ليس هذا فحسب، لكنه قدم رؤية واقعية تعهد بالالتزام بها لإنهاء غالبية «أزمات الإسكندرية» بشكل يرضى المواطن السكندرى.
وعن تفاصيل هذه الخطط وتفاصيل التكليفات الرئاسية للمحافظين الجدد، وموقفه من ملفى نواب المحافظ والمستشارين وأمور أخرى كان الحوار التالى:
*بداية.. حدثنا عن التكليفات الرئاسية التي طلبها رئيس الجمهورية من المحافظين الجدد عقب حلف اليمين؟
أول تكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، الاهتمام بالمواطن وخاصة محدودى الدخل والبسطاء.
*مستشارو المحافظ السابق الذين جرى تعيينهم خلال الأشهر الماضية.. هل هناك خطة للاستعانة بهم أم سيتم الاستغناء عنهم؟
مستشارو المحافظة الذين تم تعيينهم خلال الفترة الأخيرة من جانب المحافظ السابق الدكتور عبد العزيز قنصوة، أعلم أنهم يعملون بشكل تطوعي ولا يتقاضون أجرًا عن عملهم، كما أنهم يعملون خدمة للمدينة ويقدمون خبراتهم لوجه الله ولمدينتهم، وحاليا أدرس موقف المستشارين، كل واحد منهم على حدة، ومن سيعمل ويقدم خدماته للمحافظة وتطويرها وتقدمها سيستمر معي، ومن لن يعمل لن يستمر.
*ماذا عن دور معاوني المحافظ خلال الفترة المقبلة؟
معاونو المحافظ لهم دور كبير ومهم جدا خلال الفترة المقبلة، وسيتم تكليفهم للمتابعة الميدانية على الطبيعة لما تم تنفيذه من تعليمات سواء القرارات الميدانية أو القرارات التي تصدر من مكتب المحافظ، فهم سيكونون عصب العمل الميداني والمتابعين للأحياء والجهات المختلفة، ومن خلال هذه المتابعات ستكون هناك محاسبة للمسئول المقصر في تنفيذ التعليمات أو المتقاعس عن خدمة المواطن، فهم مجموعة من الشباب الواعد المثابر على العمل التنفيذي والميداني، وأصبحوا يمتلكون خبرات خلال الفترة الماضية من خلال عملهم بالمحافظة كمعاونين لمحافظين سابقين.
*لأول مرة يكون بالمحافظة 2 نواب للمحافظ.. ما طبيعة عملهما؟
سيكون هناك تفويض لنواب المحافظ في جزء أو بعض اختصاصات المحافظ للعمل عليها بتكليفات مباشرة، والرئيس مهتم جدا بنواب المحافظين وتحدث معهم عقب حلف اليمين وتناقش معهم في دورهم، وطلب من المحافظين تكليفهم وتحميلهم مسئوليات كبيرة لأنهم قيادات المستقبل الذين سيتحملون المسئولية وقيادة البلاد مستقبلًا، وسيكون لهم ملفات محددة وكثيرة، وفي حال سفري سيكون النائب الأول أحمد جمال المسئول باعتباره أقدم النواب وأكثرهم خبرة.
*«القمامة».. واحد من أهم الملفات في محافظة الإسكندرية.. هل هناك خطة عاجلة للتعامل معها؟
بالطبع ملف القمامة يعتبر أحد الملفات المهمة التي نوليها اهتماما كبيرا، وهو من أول الملفات التي نعمل عليها حاليا، وكذلك هناك توجيه من الرئيس للعمل عليه بشكل سريع وبأهمية شديدة، فرفع القمامة وإزالتها يوفر على الدولة أموالا كثيرة تصرف على الصحة جراء مرض المواطنين من تراكمها، ونظافة الشوارع أولى مهامنا فستكون شوارع المدينة نظيفة بشكل يليق بمكانة المحافظة، سواء الشوارع الداخلية أو الخارجية، وبدأنا فيه بالفعل وستكون هناك رقابة ومتابعة شديدة لكل خطواته، وسيتم التدخل بشكل سريع لإغلاقه نهائيا والقضاء على الأزمة كاملة.
*وما الإستراتيجية التي ستتبعها المحافظة للتعامل مع ملف «البناء المخالف»؟
البناء المخالف أزمة حقيقية، ولكي ننهيها يجب أن يتم القضاء على البناء المخالف في المهد أولًا، قبل أن يصبح بناء شاهق الارتفاع وإيقاف عملية البناء المخالف بعدة طرق سواء من الأحياء أو المحافظة، وتنفيذ حملات إزالات فورية لأي بناء مخالف جديد، ومحاسبة المقصرين في حال تكرر عملية البناء المخالف، وردع المقاولين المخالفين يتطلب تعاون كافة الأجهزة، وأيضا المواطن السكندري الذي يعي خطورة هذا الأمر وتأثر المرافق العامة بسبب البناء المخالف والضغط عليها.
*ماذا عن المبانى التي أنشئت بالمخالفة للقوانين.. هل سيتم التعامل معها من خلال قانون المصالحات؟
سننظر فيما تم بشأنها من خلال لجنة المصالحات في البناء المخالف للمباني القائمة، وسنلتزم بقواعد قانون المصالحات وتعديلاته التى أدخلها البرلمان أمس الأول وتطبيقه على المتصالحين، ومن تصالح مع الدولة في مخالفته قانونيًا انتهت مشكلته، ومن لم يقنن وضعه ستتخذ ضده قرارات رادعة طبقا للقانون تصل لحد الإزالة الفورية.
*الباعة الجائلون وإشغالات الطريق صداع في رأس الإسكندرية، كيف سيتم التعامل معها؟
أولا.. فيما يتعلق بالباعة الجائلين، فإنهم ينتشرون في المنشية ومحطة مصر والسبع بنات والعجمي، وفي غالبية مناطق المدينة، وسنعمل على نقلهم إلى أماكن محددة لهم بشكل لائق للمجتمع، ولكن عليهم الالتزام بالقانون وحق الطريق، وسنعمل على إزالة إشغالات الباعة بعد توفير المكان المناسب لهم، ومجرد ما يتم التنسيق سيتم نقلهم فورا بكل الأحياء بعد دراسة ملف كل حي على حدة ومن كل الجوانب، وبالنسبة لإشغالات الطريق، هناك حملات تشنها الأحياء على المحال المخالفة والمقاهي المتعدية على الطريق بشكل فج وتقوم بإزالتها وتغريمها غرامات فورية ومصادرة البضاعة في حال تكرار المخالفة، وأتابع هذا الملف ميدانيا بالفعل، ومن لن يلتزم سنعاقبه بالقانون.
*«الأمطار».. أزمة مزمنة تعانى منها الإسكندرية كل شتاء.. هل هناك خطوات عاجلة من المتوقع اتخاذها لتقليل آثارها الكارثية على المحافظة؟
ملف الأمطار من أهم الملفات، وأدرك اهتمام أهل الإسكندرية بهذا الأمر،وسأعمل عليه، ومن خلال متابعتي لهذا الملف عن قرب مع المحافظ السابق الدكتور عبدالعزيز قنصوة، فهناك أداء جيد جدا فيه وتعاون من مختلف الأجهزة، وتم مراجعة الشنايش الموجودة بالمحافظة وعددها أكثر من 40 ألف شنيشة أمطار وتطهيرها بشكل جيد من خلال الأحياء وبالتعاون مع شركة الصرف، وتابعت الأمر مع شركة المياه والصرف الصحي، كما أن قائد المنطقة الشمالية وقائد القوات البحرية أعلنا استعدادهما للتدخل إذا طلب منهم هذا أو في حال الأزمات التي قد تنتج من النوات الشديدة التي قد تضرب المدينة على مدار ساعات طويلة أو أيام متواصلة.
*وهل هناك خطة للتعامل مع مشكلات الصرف الصحي؟
أجريت زيارة لمحطة التنقية الغربية، والتقيت رئيس الشركة اللواء محمود نافع، للوقوف على مشكلات الصرف الصحي، ومحطة التنقية الغربية بها طلمبات شفط ذات قدرة عالية على رفع المياه ومعالجتها وتصريفها، وتحتاج لعملية تجديد أو إصلاح لبعض قطع الغيار، وبالفعل قمنا بالإجراءات المطلوبة لتوفير المطلوب ، وسيتم توفير اعتمادات مالية سواء من الدولة أو ميزانية المحافظة أو من المعونات الخارجية، للعمل على تلافي أي عيوب بمحطات الصرف الصحي، ونحتاج أكثر من 104 ملايين يورو، حسب تقديرات مسئولي الصرف الصحي، لتنفيذ مخطط تطوير وتجديد المحطات.
*وهل سيمتد سيناريو التطوير والتنسيق إلى «طرق الإسكندرية»؟
الطرق في الإسكندرية لها ميزانية متاحة، وسيتم رصف الطرق الجانبية في جميع الأحياء بالتوازي أيضا مع الاهتمام بالشوارع الرئيسية التي أغلبها جيدة، إلى جانب العمل على الطرق المهملة بالمدينة التي انهارت، وهناك اهتمام بهذا الملف أيضا، لا سيما في المناطق ذات الكثافة السكنية العالية سواء في غرب أو شرق المدينة، وهناك تنسيق مع الأجهزة المختلفة حتى لا نقوم بالرصف ونجد أحدا يحفر مرة أخرى بعد الرصف ونهدر المال العام، وهناك توسعة للطرق تتم كما ذكرت، وبدأنا بحي العجمي، وبشكل عام هناك تحرك في هذا الملف سيرضي المواطن السكندري.
*وكيف سيكون التعامل مع المعتدين على أراضى الدولة؟
ملف استرداد أراضي أملاك الدولة من الملفات المهمة، التي سيتم العمل عليها بكل حزم وقوة، ولن يكون هناك أي تهاون أو استثناء لأحد، ولن يقف أحد أمام تنفيذ قرارات الإزالة.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"