زغلول صيام يكتب : دوري (بحة) وشركاه وعليه العوض في الرياضة المصرية

لو أن أحدا كان في حلم لما صدق ما نشاهده في ملاعب كرة القدم المصرية ونحن في الألفية الثالثة.. وأشهد أننا نعود سنوات بعيدة للوراء من خلال نشر الخرافات دون وازع من ضمير أو أن تنتقل العدوى للشباب فتصبح منهج حياة وللأسف فإن الجميع يجري وراء هذا الكلام غير المسئول.

ولا أعرف من أين أبدأ؟! ولكن الواقع يقول إننا في مأزق حقيقي لأن كل واحد يرمي على الآخر ولا يريد أن يجد نفسه في مرمى النيران حتى يجنب نفسه سلاطة لسان هذا أو ذاك فمثلا اتحاد الكرة رمى الكرة في ملعب الجهات الأمنية بعد أن ضرب رئيس الزمالك عرض الحائط بقرار لجنة الانضباط والأخلاق وهل لو كان الأمر متعلقا بقرار للفيفا أو الكاف كان هيطلبوا من الأمن منع الموقوف أم أن هناك لوائح رادعة حتى لو كانت العقوبات ظالمة. 

زغلول صيام يكتب: هزيمة الزمالك من طلائع الجيش لن تكون الأخيرة

وأصعب شيء في الحياة أن يجهز هذا المسئول أو ذاك شماعات للفشل دون أن يحاول الاعتراف بأنه سبب رئيسي في الفشل، تارة المدرب، وتارة اللاعبون، وتارة سحر أسود ومهبب، وأخرى جهات خارجية تحاربه، وللأسف تجد آذانا صاغية لكل تلك الخزعبلات التي أصبحت مثل فقرة السيرك أو الفقرة الكوميدية في برنامج حياتنا.

نعم كوميديا سوداء وتجرنا لسنوات وراء. أيام كانت تلعب الأندية المصرية في أدغال أفريقيا ولم يكن وقتها هناك تليفزيون أو خلافه وكنا نعتمد على الصحافة وتسمع مية نار في عين اللاعبين والحكم ذبح الفريق وهي أشياء لا تمت للواقع بصلة ولكن الآن كل شيء أصبح على عينك يا تاجر. 

لن أتحدث عن نتيجة لقاء أو خلافه ولن أتحدث عن أخطاء حكام ولكن أتحدث عن منظومة أراها تتهاوى لأن الجميع أراد أن يصم أذنيه بمنطق (ابعد عن الشر وغنيله) بداية من الوزير الدكتور أشرف صبحي مرورا بهيئات كثيرة ترفض المواجهة وكل طرف يأخذ ساترا وتحول الأمر إلى "سمك لبن تمر هندي". 

الزمالك يا سادة في مأزق حقيقي منذ رفعت الدولة يدها عنه أو بالتحديد عندما قدمت قانون أراه ناقصا ومنح الجمعيات العموميات العمومية حقوقا ليست حقها لأن الأندية تقام على أراضي الدولة وهنا تكررت الكوارث وأصبح قانون (الأنا) هو الذي يسير.. الزمالك ضحية وليس جانيا. 

الزمالك ضحية صفقات أراها ضعيفة وغير مناسبة وإعادة البعض للحياة رغم أن بعضهم اعتزل الكرة منذ سنوات والدليل عبدالشافي وشيكا.. الزمالك مأزوم في صفقات من عينة أوناجم وبامبو والنقاز وغيرهم.. وفي النهاية يقولون إنه السحر الأسود. لا والله إنه الفشل الذريع في إدارة ملف كرة القدم.

أقول هذا الكلام من منطلق حرصي على قطب مهم في الكرة المصرية وتراجع مستواه يؤثر على كل المنتخبات.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.