رئيس التحرير
عصام كامل

رائحة «الفساد» تفضح «المدن الجامعية».. «قومي حقوق الإنسان»: 10 سنوات بلا صيانة.. تسمم طلاب «الزقازيق» يؤكد غياب الرعاية الصحية.. التزاحم شعار الغرف والأطعمة غير

عبد المنعم عبد المقصود
عبد المنعم عبد المقصود مدير مكتب الشكاوى بقومي حقوق الإنسان

أصدر مكتب شكاوى المجلس القومي لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، تقريرًا حول توصيات بعثة تقصي الحقائق التي أرسلها المجلس يوم 25 مايو إلى المدينة الجامعية بجامعة الزقازيق، بعد تسمم عشرات الطلاب هناك جراء تناولهم لوجبات غذائية فاسدة.


وقال تقرير المجلس إن البعثة قابلت الطلبة وكذلك زارت المستشفيات التي تم تحويل الطلاب إليها لتلقي العلاج إلى جانب متابعة سير التحقيقات من قبل النيابة، وصولًا إلى الحقيقة من واقع ما قامت به البعثة من استماع لشهادات شهود العيان والمصابين.

وأكدت البعثة أنه تم رصد عدم قيام الحكومة بأداء دورها من توفير الدعم المالي للمدن الجامعية لتجديد وصيانة المعدات وتطوير نظم الخدمة المقدمة للطلاب، الأمر الذي وصل إلى عدم تقديم أي دعم منذ ما يقرب من 10 سنوات واعتماد الإدارة على الجهود الذاتية من خلال المصروفات الشهرية التي يدفعها الطلاب لإدارة الجامعة والبالغة 75 جنيهًا، مشيرة إلى أن ذلك أدى إلى تدهور حالة المدن الجامعية وعدم ملاءمتها للحياة الآدمية أو العيش الكريم للطلاب.

وأكد التقرير عدم تطبيق معايير السلامة داخل المدينة الجامعية، موضحا أن هذا الأمر كان من الممكن أن ينتهك الحق في الحياة ويهددها وهو من الحقوق الأصيلة للإنسان، مشيرا إلى عدم تطبيق معايير السلامة والجودة وعليه تم المساس بحق من حقوق الإنسان وهي حقه في مأكل ومشرب ومسكن نظيف وآمن.

وأشار إلى أن انتهاك حق الطلبة في التعليم يكون بعدم توفير المكان المناسب للتحصيل العلمي لزيادة التزاحم في غرف المدينة الجامعية، مؤكدا أنه تبين من التقرير عدم وجود رعاية صحية كاملة ومناسبة مقدمة من القائمين على المدينة والتقصير في علاج الطلبة وعدم وجود استعدادات فورية لمواجهة الحالات الطارئة من انتشار العدوى أو الإصابات وغير ذلك.

وأوضح التقرير سوء الخدمة الطبية المقدمة سواء المتعلقة بعدم وجود إدارة طبية داخل المدينة الجامعية تكون متواجدة بصفة مستمرة لتقديم الرعاية الصحية للطلبة والتدخل الفوري، أو المتعلقة بالمستشفيات التي تم نقل المصابين إليها، مؤكدا أن ذلك ظهر جليا من عدم تمكن البعثة من مقابلة أي مسئول للمستشفيات وأن المعلومات التي حصلت عليها البعثة هي فقط من كشوف الوافدين إلى المستشفى بقسم الاستقبال والطوارئ.
الجريدة الرسمية