غدا.. ذكرى وفاة "قارئ الملوك والرؤساء" الشيخ مصطفى إسماعيل
تحل غدا الذكرى الـ 41 لرحيل الشيخ مصطفى إسماعيل الذي يعد من أبرز شيوخ التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، أتقن المقامات وقرأ القرآن بأكثر من 19 مقاما بفروعها بصوت عذب وأداء قوي وقد عُرف عنه أنه صاحب نَفَس طويل في القراءة التجويدية وسجَّل بصوته تلاوة القرآن الكريم كاملاً مرتلاً وترك وراءه 1300 تلاوة لا تزال تبث عبر إذاعات القرآن الكريم.
وركّب الشيخ مصطفى إسماعيل في تلاوته النغمات والمقامات بشكل استحوذ على إعجاب المستمعين، وكان ينتقل بسلاسة من نغمة إلى أخرى، ويعرف قدراته الصوتية بشكل جيد، وكيف يستخدمها فی الوقت المناسب،و استطاع أن يمزج بين علم القراءات وأحكام التلاوة وعلم التفسير وعلم المقامات وكان يستحضر حجة القرآن في صوته ويبثها في أفئدة المستمعين لاستشعار جلال المعنى القرآنى.
وكان أول قارئ يسجل في الإذاعة المصرية دون أن يمتحن فيها واختاره الملك فاروق قارئاًللقصر الملكي وكرمه عبدالناصر، وأخذه معه السادات في زيارته للقدس.
أطلقت كثير من الألقاب على الشيخ مصطفى إسماعيل، ولعل أبرزها أنه "مغرد السماء" و"قارئ الملوك والرؤساء"و"عبقرى التلاوة" و"ملك المقامات القرآنية" و"صاحب الحنجرة الذهبية".
ملك المقامات يروي كيف حقق أمنية والده في سن 7 سنوات
وولد الشيخ مصطفى إسماعيل في قرية ميت غزال، مركز السنطة، محافظة الغربية في 17 يونيو 1905 ميلادية (الموافق شهر ربيع الثاني 1323 هـ). حفظ القرآن الكريم ولما يتجاوز الثانية عشرة من العمر في كتّاب القرية، ثم التحق بالمعهد الأحمدي في طنطا ليتم دراسة القراءات وأحكام التلاوة أتم الشيخ تلاوة وتجويد القرآن الكريم وراجعه ثلاثين مرة على يد الشيخ إدريس فاخر.