رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: بقاء الأسد انتكاسة ليس فقط للسوريين ولكن أيضا لأمريكا وأوربا

صحيفة الجارديان البريطانية
صحيفة "الجارديان" البريطانية

اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أية نهاية لا تتضمن إلحاق الهزيمة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ستكون بمثابة انتكاسة ليس فقط للثوار السوريين ولكن أيضا لأمريكا وأوربا على السواء. 

وقالت -في تعليق على موقعها الإلكتروني مساء أمس الخميس- إن على الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي تسليح المعارضة السورية، وإلا فليشاهدوا الأسد يعبث باستقرار المنطقة. 

ورصدت الصحيفة اختبار المعارضة السورية مؤخرا لسلسلة من النكسات بسبب حصول الأسد على دعم من حلفائه الروس والإيرانيين بالإضافة إلى جماعة "حزب الله" اللبنانية الشيعية. 

على الجانب الآخر، استبعدت الصحيفة أن يتمخض قرار الاتحاد الأوربي برفع الحظر عن تسليح المعارضة عن تحويل الدفة في صالح المعارضة بشكل فوري، إلا أنها اعتبرت القرار مهما كخطوة أولى على صعيد محو صورة ازدواجية المعايير التي التصقت بالسياسة الغربية إزاء الصراع السوري لفترة طويلة جدا. 

ولفتت إلى سقوط نحو 80 ألف مدني ونزوح مليون آخر إلى دول الجوار على مدى الثورة السورية التي تجاوز عمرها العامين، محاولة إلقاء اللوم في ذلك على أمريكا ودول أوربا الذين اكتفوا باتخاذ تدابير دبلوماسية وإنسانية في مقابل وحشية نظام الأسد المدعوم على نحو ملموس من حلفائه. 

وفي المقابل، لفتت الصحيفة البريطانية إلى تمكن قوات المعارضة السورية من إحراز بعض المكاسب الكبيرة على أرض المعركة، على الرغم من التفوق العسكري الملحوظ لصالح نظام الأسد. 

وقارنت "الجارديان" بين مساعدات الاتحاد الأوربي وأمريكا للمعارضة حتى الآن على جانب، ومساعدات حلفاء الأسد لنظامه على الجانب الآخر، راصدة ضآلة المساعدات الغربية على نحو يقصر بها عن تغليب كفة المعارضة، مقابل وضوح موقف حلفاء الأسد على نحو مغاير للموقف الغربي، مشيرة في هذا الصدد إلى نشر "حزب الله" اللبناني قوات تابعة له في سوريا لنصرة الأسد، وإرسال إيران خبراء عسكريين وأموال للسبب نفسه، وأخيرا شحن روسيا أسلحة متطورة تتضمن صواريخ "إس-300" المضادة للطائرات إلى سوريا لأثناء الغرب عن التدخل.
الجريدة الرسمية