حكم التسمية عند ابتداء الوضوء؟.. الإفتاء توضح
تتعدد الأسئلة التى ترد حول باب الوضوء في الإسلام، ومن أبرز تلك الأسئلة حكم التسمية عند ابتداء الوضوء، يعرف الوضوء في اللغة على أنه مأخوذ من الوضاءه وهى حسن المظهر، وفي اصطلاح قيل أنه ماء مخصوص تستعمل لأعضاء مخصوصة لرفع الحدث، ومن الأسئلة التي ترد في باب الوضوء هو حكم التسمية وهل هي ركن من أركان الوضوء أم لا.
وهناك العديد من الأحاديث التي وردت فى السيرة النبوية المشرفة التى تتحدث عن فضل الوضوء، منها قول النبي-صلى الله عليه وسلم- "الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو تملأ - ما بين السموات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها، أو موبقها"، وقوله أيضًا –صلى الله عليه وسلم- " سددوا وقاربوا واعملوا وخيروا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن".
تعرف على معنى "الغبطة" وأحكامها الفرق بينها وبين الحسد؟
ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء أن حكم التسمية عند إبتداء الوضوء سنه عند جمهور الفقهاء، حيث قال بذلك الأحناف والمالكية وهو الرأى المشهور عندهم وكذلك الشافعية، مستدلين بما روى عن أبي هريره-رضى الله عنه- أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال "من توضأ وذكر اسم الله تطهر جسده كله، ومن توضأ ولم يذكر اسم الله لم يتطهر الإ موضوع الوضوء" وأضافت الدار أنه في حالة نسئ المتوضى التسمية في أول الوضوء، وذكرها في أثنائه أتي بها، حتى لايخلو الوضوء من اسم الله تعالى.
واستهدت الدار فى حديثها لقول الشيرازي الشافعي في كتاب "المهذب" "وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُسَمِّيَ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى الْوُضُوءِ … فَإِنْ نَسِيَ التَّسْمِيَةَ فِي أَوَّلِهَا وَذَكَرَهَا فِي أَثْنَائِهَا أَتَى بِهَا حَتَّى لا يَخْلُوَ الْوُضُوءُ مِنْ اسْمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنْ تَرَكَهَا عَمْدًا أَجْزَأَهُ، لِمَا رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: "مَنْ تَوَضَّأَ وَلَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ كَانَ طَهُورًا لِمَا مَرَّ عَلَيْهِ الْمَاء".
وأنتهت الدار إلي أنه التسمية عند ابتداء الوضوء هي سنة ينبغي على المسلم أن يحافظ عليها.