حكم التهنئة بالنكاح.. وما صيغتها ووقتها ؟.. الإفتاء تجيب

يتساءل الكثير من الناس عن حكم تهنئة العروسين بعقد قرانهما وهل هناك صيغة محددة تقال في هذا الموضع أم لا، والمتتبع لأحكام الشريعة الإسلامية يجدها شعت الشباب على الزواج وجعلته الطريقة الشرعية لإنهاء العلاقات بين الشباب.

والمتتبع للشريعة الإسلامية يجد أن هناك العديد من الآيات والأحاديث التى حثت الشباب على الزواج حيث قال الله تعالى في كتابه " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون". وقوله تعالى "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً"، كما ورد عن النبي-صلى الله عليه وسلم- " إِنِّي أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي" و قوله "تناكحوا تكاثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة".

وعن حكم التهنئة بالزواج ، أوضحت دار الإفتاء، أن التهنئة بالزواج مستحبة، وهي من باب الدعاء للزوج والزوجة بالبركة أو الالتئام وجمع الشمل والذرية الطيبة.

الفرق بين سجود السهو والتلاوة .. وما يقال في كل منهما.. الإفتاء توضح

وأشارت الدار إلى أن جمهور الفقهاء ذهب إلى استحباب التهنئة بالزواج، أي الدعاء للزوج أو الزوجة أو لهما معًا بالسرور وعدم الحزن، مستدلين بما رواه أنس-رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى على عبدالرحمن بن عوف، أثر صفره، فقال "ما هذا" قال: إني تزوجت امرأة على وزن نواةٍ من ذهب، فقال –صلى الله عليه وسلم- "بارك الله لك، أولم ولو بشاه".

 صيغة التهنئة بالزواج

وعن الصيغة المستحبة للتهنئة، أوضحت الدار أنه يستحب قول "بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير" وذلك لما روى عن أبى هريرة –رضى الله عنه- أن النبي-صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأى إنسان تزوج قال "بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير".

وقت التهنئة بالنكاح 

وعن وقت التهنئة بالنكاح أشارت الدار إلى أنه يكون بعد عقد النكاح والدخول، ويطول وقتها بطول الزمن عرفا، وذلك لمن حضر العقد أو الدخول، أما من لم يحضر فتستحب له التهنئة إذا لقي الزوج ما لم تطل المدة في عرف الناس.

واستدلت الدار بقول الإمام النووي الشافعي في كتاب "روضة الطالبين وعمدة المفتين" يسحب الدعاء للزوجين بعد العقد فيقال: بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير.