زراعة البرلمان تعنف ممثل "الخدمات البيطرية" بسبب التعنت في إنشاء المدارس
عنف هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، ممثل هيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، بسبب تعنت الهيئة حول إجراءات إنشاء المدارس التعليمية، الصادر لها موافقات من مختلف الجهات.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة اليوم الثلاثاء، لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة المقدمة من النواب، من بينها طلب الإحاطة المقدم من النائب خالد حماد، بشأن مطالبة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لإنهاء إجراءات بناء مدرسة في محافظة الدقهلية مركز المنصورة قرية جديدة الهالة.
اقرأ أيضا:
"زراعة البرلمان" تطالب بعرض نتائج مشروع المزارع الأفريقية على المستثمرين
وفى البداية، أوضح النائب خالد حماد، انه القرية فى حاجة ماسة لانشاء مدرسة جديدة لاستيعاب الكثافة الطلابية، الامر الذى دعا أهالى القرية للتبرع بقطعة أرض لبناء المدرسة، وتم الحصول على موافقة المحافظ ومختلف الجهات مثل الصحة، الا ان وزارة الزراعة تتعنت تجاه الامر وترفض الموافقة على انشاء المدرسة، بحجة قربها من احدى المزارع الحيوانية.
وأيده في ذلك النائب هشام الحصرى، رئيس اللجنة، مؤكدا انه شخصيا يعانى من نفس الازمة، حيث تتعنت هيئة الخدمات البيطرية تجاه انشاء مدرسة صبحى كاعوة الثانوية بقرية برهمتوش بمركز السنبلاوين، والتي حصل على كافة الموافقات لانشاءها عدا موافقة الخدمات البيطرية التي تتعنت في الموافقة على انشاءها بسبب قربها من مزرعة دواجن.
ومن جانبه أكد ممثل هيئة الخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، أن بالفعل الهيئة رفضت طلب انشاء المدرسة، بسبب قربها من مزرعة حيوانية، حيث توجد مقاييس دولية تمنع إنشاء مدارس بالقرب من مزارع حيوانية، وتوجد اشتراطات لذلك.
وهنا هاجم رئيس اللجنة النائب هشام الحصرى، المسئول الحكومى، رافضا حديثه، وتساءل،" هل انت خايف على صحة الانسان أم صحة الحيوان فقط؟ متابعا، وزارة الصحة وافقت ومحافظ الدقهلية وافق على انشاء المدارس، لماذا ترفض أنت؟، هي الدنيا اتقلب حالها ولا ايه؟
وتمسك ممثل هيئة الخدمات البيطرية، بموقفه الرافض لانشاء المدارس، الامر الذى دعا الحصرى لتعنيفه، مؤكدا ان كلامه غير مقبول بالمرة، متابعا، نحن في حالة استثنائية بسبب الظروف التي تعانى منها البلاد بشأن العحز الكبير في عدد المدارس وزيادة الكثافة الطلابية بالمدارس الحالية، الامر الذى يتطلب إعادة النظر ووحود بعض الاستثناءات لحل الازمة من باب " الضرورات تبيح المحظورات"، مشددا على أهمية سد العجز في المدارس للمساهمة في تطوير العملية التعليمية التي يدعو لها الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وتعجب الحصرى، من موقف ممثل هيئة الخدمات البيطرية، خاصة وان اغلب الجهات المختصة وافقت على انشاء المدارس، ولاتوجد جهة رافضة سوى الخدمات البيطرية، الامر الذى وصفه بغير المبرر.
وقررت اللجنة تأجيل مناقشة طلب الإحاطة، لحين حضور وزير الزراعة ورئيس هيئة الخدمات البيطرية، لحسم الامر في وجودهما.