"خالف شرع الله وجمع بين الأختين".. أسيوطية تخلع زوجها بعد زواجه عرفيًا من شقيقتها
"اتجوز أختى عليا وجمع بيننا أنا شرعي وهي عرفي".. مشاعر متباينة ما بين الصدمة والحزن والحسرة انتابت "ه" ربة منزل عقب تأكدها من نبأ زواج زوجها وشقيقتها الصغرى رغم كونها على ذمته قررت تحريك دعوى خلع إيدتها محكمة الأسرة بمحافظة أسيوط لما جاء من الزوج في مخالفة صريحة لشرع الله والنص القرآني.
تعود أحداث الواقعة الغريبة إلى تحريك "ه.م" 40 عاما ربة منزل دعوى خلع رقم 1276 ح ش لسنة 2019 بمحكمة الاسرة بمحافظة أسيوط ضد زوجها "م.ع" 45 سنة موظف بعدما تأكدت من جمعه بينها وبين شقيقتها الصغرى "ا. م" 28 عاما قرابة الـ 6 أشهر بعقد زواج عرفي ومعاملتهم معاملة الأزواج رغم عدم تطليقها.
سيدة تطلب الخلع من أسيوطي بعد إنجاب 11 طفلا: «بيضربني بالنهار ويعاشرني بالليل»
وقالت “ه “ في دعواها التي أقامتها ضد زوجها، إنها تزوجته منذ ما يقرب من 15 عاما وكانت شقيقتها الصغرى تترد على منزلها دائما ولكن في الفترة الأخيرة نشأت علاقة تحولت من الإعجاب إلى الارتباط وخاصة أن شقيقتها كانت تترد على منزلها بذريعة أنها تزورها ولاحظت تغيرا تاما في العلاقة بينهما حتى نما إلى علمها ارتباط زوجها بشقيقتها وحينما تأكدت واجهته فاعترف بزواجه من شقيقتها منذ 6 أشهر بعقد زواج عرفي في شقة أخرى.
وذكرت المدعية تضررها النفسي وصدمتها من زوجها وشقيقتها اللذين دخلا بعلاقة ودية بما يخالف الشرع والأعراف الإنسانية والتقاليد الاجتماعية، لافتة إلى أن حسرتها كبيرة وصدمتها أكبر في شقيقتها.
وعقب تداول الدعوى في محكمة الاسرة أيدت المحكمة دعوى الخلع وطلقت الزوجة من زوجها لكون المحكمة لا تقبل الصلح فيما يحرم حلالا أو يحلل حراما وخاصة أن الزوج أتى بما يخالف شرع الله والنص القرآني الصريح بالجمع بين الأختين.
«خد مني أعز ما أملك».. موظفة تربح قضية خلع ضد زوجها بأسيوط
في سياق متصل أكد الدكتور عاصم قبيصي وكيل وزارة الأوقاف أن الزواج الثانى من شقيقة الزوجة فى هذه القضية باطلا ومحرم شرعا بنص قرآني بعدم جواز الجمع بين الاختين الا ما قد سلف كما جاء فى سورة النساء الآية رقم 23: "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا".
وأشار قبيصي غلى أن هذا الزوج ارتكب جريمتين أما الأولى فهي مخالفة الشرع والنص القرآني والجمع بين الأختين دون تطليق إحداهما أو موتها والجريمة الثانية فهى الزواج العرفي أو الزواج السري فهو زواج باطل لأن الأصل في الزواج الإعلان وبذلك فهو ارتكب كبيرة من الكبائر وتهمة الجمع بين الأختين يعاقب عليها القانون في حال ثبوت ذلك.
ومن جانبه أشار الدكتور خلف علي عمار، مدير عام منطقة الوعظ والإرشاد ورئيس لجنة الفتوى بأسيوط، أن المحكمة تعود فى تلك القضية أولا للشرع والفتوي وتم تأييد الدعوي للمخالفة الصريحة لنص قرآني واضح أن الزوج يتم توجيه له تهمة الجمع بين الأختين والزنا كونها من المحارم عليه لعدم تطليق شقيقتها ووجودها على ذمته ومن حق الزوجة توجيه تهمة له بذلك وإثبات صحة ما جاء في دعوتها سواء بالشهود أو المستندات .