بدء اجتماع وزراء المعادن باتحاد دول جنوب وشرق أفريقيا بالخرطوم

بدأ بالخرطوم اليوم الخميس اجتماع وزراء دول مركز جنوب وشرق أفريقيا للمعادن (سي ماكس) في دورته الثالثة والثلاثين.

وأشار مساعد الرئيس السوداني الدكتور جلال يوسف الدقير - في كلمته بالجلسة الافتتاحية - إلى التطور الذي شهده قطاع المعادن في بلاده مؤخرا ومساهمته في زيادة الناتج القومي ودعم ميزان المدفوعات، منوها إلى إنشاء الدولة وزارة مستقلة للمعادن.

وأعرب عن أمله أن تستطيع وزارة المعادن السودانية جذب الاستثمار لكل أنواع المعادن والموارد الطبيعية بالصورة المثلي بجانب بذل الجهود لتوطين التقانة وتطوير آليات الاستكشاف والتصدير حتى يستطيع السودان بناء قطاع حديث ومتطور للمعادن.

ودعا الدقير إلى توسيع عضوية المركز لتشمل كل دول القارة خاصة بعد تعاظم دور قطاع التعدين في الاقتصاد العالمي في السنوات الأخيرة والتكالب على القارة الأفريقية لثرواتها الضخمة والمتنوعة التي تتطلب تضافر الجهود لاستغلالها لمصلحة إنسان القارة، وطالب في ذات الوقت بالمحافظة على البيئة وتطوير البنية التحتية وبناء القدرات وزيادة القيمة المضافة.

من جهته أكد وزير المعادن السوداني ورئيس المجلس الحاكم لمركز جنوب وشرق أفريقيا للمعادن كمال عبد اللطيف أهمية تضافر الجهود المشتركة لتنمية قطاع المعادن في أفريقيا وفقا لنظرة إستراتيجية تضمن للشعوب الأفريقية تنمية سياسية واقتصادية واجتماعية
وبشرية مستدامة.

ودعا لتوجيه الدعوة لدولة جنوب أفريقيا ونيجيريا وناميبيا وغانا للانضمام للمركز من أجل تعزيز وتقوية الأنشطة البحثية وتبادل المعلومات وأنشطة الاستثمار ورسم الخرائط والعمل على تطوير مراكز التدريب وتحويلها لمراكز حديثة تواكب احتياجات صناعة
التعدين.

وأشار الوزير إلى وجود أكثر من 80 شركة تعمل في مجال التعدين المنظم في السودان، وثماني شركات بدأت الإنتاج يتوقع مضاعفة إنتاجها بنهاية العام.

وأضاف أنه تم منح 500 رخصة تعدينية صغيرة ويعمل أكثر من نصف مليون سوداني في قطاع التعدين الأهلي الذي ينتج 42 طنا من الذهب سنويا، توقع أن يرتفع إلى 50 طنا بنهاية هذا العام.

وقال إن إنتاج الكروم زاد إلى 40 ألف طن في السنة وكذلك إنتاج الفضة والحديد والمنجنيز والجبس والمايكا والرخام وغيرها، ونوه للجهود التي تبذلها الحكومة في مجالات الحفاظ على البيئة والسلامة الأهلية وتقليل استخدام الزئبق في عمليات التعدين.