ضربة لتركيا.. الأهداف الاستراتيجية لحملة الجيش السوري بإدلب
أظهرت الساعات القليلة الماضية تقدم واضح للجيش السوري في معركته التي بدأت من شرق محافظة إدلب بإتجاه معرة النعمان، والهدف المعلن فيها هو السيطرة على جزء أساسي من أوتوستراد حماة – حلب، الذي هو في واقعه أوتوستراد دمشق حلب المقطوع منذ نحو 7 سنوات.
ويعد الهدف العسكري العميق للعملية، هو السيطرة على كل المدن الواقعة على أطراف (الأوتوستراد)، بما فيها طرق عاصمة "هيئة تحرير الشام" في إدلب، وتالياً عزل باقي مناطق إدلب عن كل ما هو إستراتيجي في المحافظة مما سيحولها إلى مناطق نزاع بين المجموعات المسلحة ومناطق جوع وعوز شديدين للمواطنين الذين يبلغ عددهم نحو مليون نسمة.
الجيش السوري ينفذ عملية عسكرية بريف إدلب
وستؤدي السيطرة على الأوتوستراد إلى فتح طريق قصير بين دمشق وحلب والإستغناء عن الطريق الصحراوي البعيد المعتمد منذ سنوات، كذلك ستبعد خطر المسلحين عن محافظة حلب بالكامل، الأمر الذي ينهي عمليات القصف التي تتعرض لها عاصمة الشمال بين فترة وأخرى.
كذلك فإن هكذا عملية تجعل المنطقة الإستراتيجية الوحيدة المتبقية في يد المجموعات المسلحة هي منطقة جسر الشغور وأريحا، أي الريف الجنوبي الغربي للمحافظة والتي تعتبر عمقاً إستراتيجياً لمحافظات الساحل.
لكن الواقع السياسي، بحسب "لبنان 24"، يظهر أن الهجوم السوري – الروسي على إدلب يهدف إلى الضغط على تركيا للحصول منها على مكتسبات مرتبطة بالملف الليبي الذي توجهت أنقرة نحوه بشكل كبير.