رئيس التحرير
عصام كامل

تدين له مصر بالفضل.. الجزائر تودع مقاتل الصحراء الجنرال أحمد قايد صالح

الجنرال أحمد قايد
الجنرال أحمد قايد صالح

بعد فترة حرجة تكلف فيها بحفظ أمن الجزائر واستقرارها في أعقاب استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، إثر احتجاجات شعبية ضد أركان حكمه، ودعت الجزائر اليوم الإثنين، رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح، نتيجة إصابته بنوبة قلبية عن عمر ناهز الـ80 عامًا.

 

وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الحداد الوطني لمدة 3 أيام و7 أيام بالنسبة للمؤسسة العسكرية، وكلف، اللواء سعيد شنقريحة قائد القوات البرية بقيادة أركان الجيش بالنيابة.

بداياته

ولد أحمد قايد صالح في 13 يناير عام 1940 في بلدة عين ياقوت بولاية باتنة في الجزائر، وفي عام 1957، انضم قايد صالح لجيش التحرير الوطني لمقاومة الاستعمار الفرنسي، وكان في السابعة عشرة من عمره.

وفاة رئيس الأركان الجزائري "أحمد قايد صالح"

 

تدرجه الوظيفي

وبعد الاستقلال تلقى دورات تدريبية في الاتحاد السوفييتي السابق و تخرج منها بشهادة عسكرية من أكاديمية فيستريل، وشارك في حرب الاستنزاف في مصر عام 1968 وحرب أكتوبر عام 1973، وتدرج في السلك العسكري حتى وصل لرتبة لواء عام 1993 حيث تولى قيادة منطقة عسكرية.

 

رئاسة أركان الجيش

وفي عام 2004 تولى قيادة القوات البرية ثم رقّي عام 2006 لرتبة فريق وتولى رئاسة أركان الجيش الجزائري، وفي سبتمبر عام 2013 أصبح قايد صالح نائبا لوزير الدفاع خلفا لعبد الملك قنايزية، مع احتفاظه برئاسة أركان الجيش الجزائري.

قائد أركان الجيش الجزائري: الاستحقاق الرئاسي المقبل مسار لا رجعة فيه

وجاءت هذه الترقية بعد إصابة الرئيس السابق بوتفليقة بجلطة دماغية في 27 أبريل 2013، نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري الفرنسي "فال دوجراس". ثم عاد في 16 يوليو من العام نفسه على كرسي متحرك.

 

مواجهاته الداخلية

واعتبر قايد صالح منذ ذلك الحين الذراع اليمنى لبوتفليقة. وتردد أن قيادة الاستخبارات السابقة، وعلى رأسها محمد مدين المعروف بـ "الجنرال توفيق"، كانت تسعى للإطاحة بالرئيس خلال وجوده في فرنسا للعلاج، لكن قايد صالح تمكن من الإطاحة بعدد كبير من كبار ضباط المخابرات بعد ترقيته لمنصب نائب وزير الدفاع.

 

الطموحات السياسية

ومع تعالي الأصوات المطالبة بترشح بوتفليقة لولاية خامسة، نفى الفريق أحمد قايد صالح أية طموحات سياسية من جانبه. وهو موقف دأب على نفيه حتى بعد تنحي بوتفليقة.

قائد الأركان الجزائري: بلادنا سيدة في قرارها ولا تقبل أي تدخل أو إملاءات

 

الأوسمة العسكرية

ويذكر أن الفريق أحمد قايد صالح حاصل على العديد من الأوسمة العسكرية منها وسام جيش التحرير الوطني ووسام الجيش الوطني الشعبي الشارة الثانية ووسام الاستحقاق العسكري ووسام الشرف، وكان متزوجا وله سبعة أبناء.

الجريدة الرسمية