الفرق بين سجود السهو والتلاوة .. وما يقال في كل منهما.. الإفتاء توضح
يعد موضع السجود أحد أبرز العلاقات التى تتميز بخصوصية ومكانة فى الإسلام لما لها من طبيعة خاصة بين العبد وربه، وكما أخبر النبي-صلى الله عليه وسلم- فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، وبخلاف السجود الذي هو أحد أركان الصلاة ولاتصح به فإن هناك أنواعا أخرى من السجود مثل سجود الشكر والتلاوة والسهو، ويتساءل الكثير من المسلمين عن الفرق بين سجود السهو والتلاوة وما يقال في كل منهما؟
وسجود التلاوة هو الذي يكون في الصلاة عندما تأتى آية من آيات سجود التلاوة في القرآن الكريم، ويكون سجدة واحدة يرجع المصلى بعدها لاستكمال صلاته.
وعن ما يقال في سجدة التلاوة أوضحت دار الإفتاء أنه يجوز له أن يقول ما يقال في سجود الصلاة، مشيرًة إلى أنه ورد عن السيدة عائشة –رضى الله عنها- أنها قالت كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يقول في سجود القرآن بالليل "سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته" كما يجوز له أن يقول "اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا، وضع عني بها وزرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود".
كما روي أبن عباس-رضي الله عنه- أن رجل جاء إلى النبي-صلى الله عليه وسلم- فقال "يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَأَيْتُنِي اللَّيْلَةَ وَأَنَا نَائِمٌ كَأَنِّي أُصَلِّي خَلْفَ شَجَرَةٍ، فَسَجَدْتُ، فَسَجَدَتِ الشَّجَرَةُ لِسُجُودِي، فَسَمِعْتُهَا وَهِيَ تَقُولُ: "اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ"، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: "فَقَرَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ سَجْدَةً، ثُمَّ سَجَدَ"، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ مِثْلَ مَا أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ عَنْ قَوْلِ الشَّجَرَةِ".
ما هي أفضل الأيام لزيارة القبور؟
سجود السهو أما سجود السهو فهو سجدتان يأتي بهما المصلي لجبر خلل في صلاته سواء أكان الخلل متعلقا بنسيانه شيئا في الصلاة أو إتيانه بشيء زايد عنها، أو كان لديه شك في إتمام أركان صلاته أم لا.
وفي هذا الإطار أوضحت دار الإفتاء أنه يقال في سجود السهو ما يقال فى سجود الصلاة، وهو قوله "سبحان ربي الأعلى" ويسحب له أيضًا أن يقول بعد ذلك "سبحان من لا ينام ولا يسهو".