السناوي في تأبين سليمان الحكيم: كان لديه جهاز تصحيح ذاتي
قال الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، إن الحديث عن الكاتب الصحفي الراحل سليمان الحكيم يستدعي شريطا طويلا من الذكريات، بداية الاسم الذي اختاره لنفسه، لأنه كان يرى نفسه أقرب للأديب، وبدأ مشواره بكتاب اسمه نقوش على جدران الزمن.
وأضاف خلال حفل تأبين الكاتب الصحفي سليمان الحكيم، مساء أمس الأحد، بنقابة الصحفيين، أنه خريج الدفعة الأخيرة في كلية الآداب قسم صحافة جامعة القاهرة، وكان شابًا طموحًا ألحق في بداية حياته العملية، بمجلة ثقافية مع الدكتور رشاد رشدي، رغم أنه كان ناصري ورشدي كان يميني مخالف لتوجهه تمامًا، وأظن أنه تعرف حينها على الأديب أنيس منصور.
عصام كامل عن سليمان الحكيم: رئيس مصلحة صك العنوان
وتابع: "كان اختياره الأدب، ولكن مع ضغوط الصحافة، أغلق صفحة الأدب، فهو أديب ربما نطلق عليه مقموع، التزامه الناصري لم يفارقه في أي لحظة، وهو ابن أسرة مكافحة وجزء كبير من طيبته ورثها عن والده، وجزء كبير من حكمته ورثها عن والدته، التي كان يعتز بقصة كفاحها لتربية أبنائها، فهو نموذج للمثقف الذي يعتز بأصوله الاجتماعية".
وأكد أنه ظل أسلوبه الأدبي في كتابته الصحفية وعلى سبيل المثال مقال شجرة الدر، والذي كان إسقاطًا على سوزان مبارك، حرم الرئيس الأسبق، الذي جنى من ورائه مشكلات عديدة، مشيرًا إلى أن لسليمان الحكيم لديه جهاز تصحيح ذاتي، أهد موقف بعد ٣٠ يونيو، ودفع ثمنه ولم يغير اعتقاده فكان حسن الختام.
وذكر السناوي أن سليمان الحكيم، دعم جريدة العربي في أزمتها، بمواد صحفية ثم بمقالات الرأي.