رد ناري لوزير الخارجية على تحذيرات تركيا لمصر والإمارات
قال سامح شكري، وزير الخارجية: إن إتفاقية ترسيم الحدود بين ليبيا وتركيا، من الناحية الفنية ليس له تأثير علي مصر فيما يتعلق بالمنطقة الاقتصادية الخالصة لها في المتوسط، ولكن هذا لا يعفي من أن هذا الاتفاق الذي تم بين فائز السراج وأردوغان، والاتفاق الآخر الأمني، يخرجان تمامًا عن الصلاحية المخولة للمجلس الرئاسي الليبي.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية"، المذاع على قناة "إم بي سي مصر"، تقديم عمرو أديب، أن إطلاع شخص بمفرده في توقيع اتفاق بين بلاده "ليبيا" ودولة أخرى مثل تركيا يعد عمل غير شرعي، سواءً بالنسبة للاتفاق الأمني أو ترسيم الحدود البحرية، لافتًا إلى أن الاتفاق الأمني إخلال بالحظر المفروض على ليبيا بمنع بيع السلاح لها وفقًا لقرار مجلس الأمن.
وتابع: "أن التواجد المصري كان حاسم وواضح منذ البداية فيما يتعلق بالشأن الليبي ومعاونتهم ومساعدتهم للوصول إلى الاتفاق السياسي"، لافتًا إلى أن الاتفاق الذي أقره مجلس الأمن بين الأطراف الليبية يجب العمل به ولا يجب الخروج عليه، وليس الأمر مطلق لتصرف أي طرف بإرادته المنفردة، فلابد أن تكون أي إجراءات وفقا لأطر الشرعية والقانون.
تسونامى دبلوماسي ضد أردوغان.. وزير خارجية اليونان يزور بنغازي والقاهرة
وأكمل: "يجب الحفاظ على مقدرات الشعب الليبي والقضاء على الإرهاب، والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وعدم تدخل أطراف خارجية في الشأن الليبي". وعلق "شكري" علي تحذيرات تركيا لمصر والإمارات، قائلًا: "لن ندخل في أي مهاترات مع أي طرف ولنا اتصال مع أطراف دولية لتحقيق المصلحة الإقليمية والدولية ونعمل لتحقيق الاستقرار ولا نتخذ سياسات تحمل استفزاز أو تحمل اعتداء على الآخرين"، مشددًا على أن مصر حريصة على الحفاظ على الاستقرار والمقدرات العربية.
وزير الخارجية يتلقى اتصالاً من نظيره الإيطالي ويستقبل دندياس
وعن حديث الرئيس السيسي بشأن قيام ميلشيات إرهابية باختطاف القرار في الشأن الليبي، علق "شكري": "هناك إدراك كامل لهذه الحقائق من قبل قادة العالم، والأمور واضحة للمبعوث الأممي والقادة على المستوى الأوروبي والولايات المتحدة، وأي محاولة لإنكار ذلك فهي محاولة لإخفاء حقيقة الأمور في الأوضاع الليبية".